روت سيدة
فلسطينية قصة عودة ابنها
الطفل للحياة، بعد أن قرر الأطباء أنه استشهد على إثر جراح بالغة تعرض لها، تسببت في توقف وظائفه الحيوية مؤقتا.
وقالت والدة الطفل، إن طفلها الصغير، أسامة، أصيب في قصف لقوات الاحتلال، في إطار عدوانه المستمر على قطاع
غزة، ما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة صعبة.
وقالت الأم في روايتها، إن الأطباء حاولوا إنعاش الطفل أسامة حوالي 12 مرة، بعد أن توقف قلبه عن العمل، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
أضافت الأم: "سلمت بالأمر وبدأت أودع ابني المسجى في كفنه، لكنني صرخت بصوت شعرت أنه هز الكون كله (..)، وفجأة شعرت أن أسامة عادت له الروح، حيث قام من كفنه، واستفرغ الحجارة والرمال التي ابتلعها وقت القصف".
أُعيد أسامة سريعا إلى غرفة العناية الفائقة في المستشفى إلى أن استقرت حالته، وعاد للحياة مجددا من موت محقق.
وتحتفظ والدة أسامة بالكفن الصغير الذي كان يلفه تمهيدا لدفنه، قبل أن يعود إلى
الحياة مجددا على وقع صرخة أمه المدوية.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ420، مع ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وفي منطقة النصيرات وسط القطاع.
وأسفرت المجازر الجديدة عن استشهاد وإصابة العشرات منذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة، إضافة إلى شهداء آخرين في بيت لاهيا.