"طيران الإمارات" تطرد مراهقا من الطائرة.. لماذا؟ (شاهد)

أجبرت شركة "طيران الإمارات"، فتى مراهقا وعائلته على النزول من الطائرة، قبل يومين، بحسب ما نقلت شبكة "يورو نيوز".

وأوضحت الشبكة أن الفتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو نجل الصحفية في الشبكة ذاتها إيزابيل كومار.

وأضافت أنه "على الرغم من حصول الفتى على شهادة طبية تخوّله من السفر، إلا أن (إيلي) ابن الزميلة كومار، أخرج من على متن طائرة متوجها من دبي إلى فرنسا، في رحلة جوية هي الأخيرة من رحلة طويلة بدأتها العائلة في نيوزلندا مرورا بأستراليا".

وقالت كومار إنها أبلغت طيران الإمارات خلال كلّ خطوة من الرحلة، أنّ إيلي مصاب بمرض الصرّع (اختلال عصبي) والتوحّد، ولكن عندما طلبنا مقعدا فارغا إلى جانب مقعده تحسبا لتعرّضه لنوبة تشنّج، أراد طاقم طيران الإمارات فجأة رؤية الشهادة الطبية.

وقامت كومار بحسب "يورو نيوز"، بتقديم الشهادة الطبية ومن ثم اتّصلت بطبيب ابنها المقيم في باريس ليؤكّد الأخير أن إيلي قادر على ركوب الطائرة، ولكن الطاقم رفض التحدث إلى الطبيب وقال إن الشهادة كان يجب أن تقدّم لطاقم طيران الإمارات العامل في المطار، أي قبل ركوب الطائرة.

وكتبت كومار على حسابها عبر "تويتر": "شكرا طيران الإمارات على إخراج عائلتنا من الطائرة. ابننا يعاني من اختلال عصبي ونحن أخبرناكم سابقا أننا سافرنا من ملبورن في رحلة دامت أربع عشرة ساعة، وقدّمنا طبيبة والشهادة الطبية عندما كنا على متن الطائرة. إنه يعاني من التوحد ولديه صعوبات بالغة في فهم ما يجري حوله".

وأضافت: "ما وجدناه صادما حقا، كان هذا النقص في المعاملة الإنسانية. في وجه الطاقم، كان هناك طفل يعاني من مشاكلَ حادة، ولكن الطاقم هدّد بالاتصال بالشرطة إذا لم نغادر، بالرغم من أنّ حقائبنا كانت لا تزال في الطائرة".

وبحسب كومار، فإن طيران الإمارات "كان لديهم فرص كثيرة كي لا يكونوا على هذا المستوى من التعنّت الشديد".

وذكرت "يورو نيوز" أنه "بعد حالة من الارتباك دامت ساعات في المطار، قالت كومار إنها توصّلت إلى نتيجة مع طيران الإمارات، حيث ستسافر الأسرة على متن طائرة متجهة إلى جنيف".

وعقبت كومار: "سأفكر مرتين قبل السفر على متن طيران الإمارات مجددا".

ونشرت شركة طيران الإمارات تغريدة ردّت من خلالها على إحدى تغريدات كومار، قائلة: "تعرب طيران الإمارات عن أسفها الشديد لأي ضائقة وإزعاج تسبب لك ولعائلتك اليوم".

وتابعت: "نريد أن نؤكد لك أن أولويتنا كانت إيجاد حل للوصول بك إلى وجهتك. لقد تواصل أحد زملائنا معك بترتيبات سفر جديدة".