شكلت حادثة سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في قطاع غزة الجمعة، تحديا جديدا لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواجهات الحدودية ومسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية السلمية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر الجمعة، سقوط طائرتين "للتصوير" فوق المتظاهرين في منطقة الخط العازل شرقي قطاع غزة.
وبحسب ما نقله موقع "وللا" العبري، فقد زعم جيش الاحتلال أنه "لا خوف من تسرب معلومات"، لافتا إلى أن "الحادث قيد التحقيق، ويجري الفحص إن تم إسقاط الطائرة على يد الفلسطينيين، أم أنها سقطت لأسباب فنية".
وبحسب إفادة مراسل "عربي21" الميداني، فقد سقطت الطائرة الأولى شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع في حدود الساعة الرابعة عصرا، أما الطائرة الثانية فقط سقطت في رفح جنوب القطاع في حدود الساعة الرابعة والنصف.
وفي قراءته للحادثتين، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، مأمون أبو عامر، أن هناك عدة سيناريوهات، "الأول حدوث خلل فني في هذه الطائرات؛ خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تجتاح المنطقة والتي يمكن أن تظهر بعض العيوب في تلك الطائرات".
لكنه أوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "تكرار الحادثة ربما يرجح سيناريو آخر وهو أن يكون المتظاهرون أو أطراف أخرى قد نجحوا بالسيطرة على الطائرات المسيرة، وإنزلها عن طريق تعطيلها".
وفي "كل الأحوال، رغم أن الحادثين منفصلان إلا أنهما يشكلان نكسة لجهود جيش الاحتلال في السيطرة على الموقف بالرغم من كل التقنيات التي يمتلكها"، وفق المختص في الشأن الإسرائيلي.
وأكد أن محاولة الاحتلال تسطيح الأمر، "هي دليل على محاولة تهربه من الأزمة التي وقع فيها، حيث يضاف تحد جديد له في مواجهة الحراك الجماهيري الشعبي على الحدود".
وتتواصل الاحتجاجات الحدودية في قطاع غزة للجمعة السادسة على التوالي، وكان من أبرز الأحداث خلال الفترة الماضية، إطلاق الشبان الفلسطينيين الطائرات الورقية الحارقة، التي تسببت بحرق مساحات كبيرة من مزارع المستوطنين الإسرائيليين، في الوقت الذي حيرت فيه الاحتلال في طريقة التعامل معها.
كما أدى قمع الاحتلال الدموي للمسيرة السلمية إلى استشهاد 49 فلسطينيا منهم 5 زعم الاحتلال أنهم استشهدوا ولا زال يحتجز جثامينهم، وإصابة 7000 آخرين بجراح متفاوتة واختناق بالغاز السام، وفق ما ورد لـ"عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم تدشين المخيمات على مقربة من الخط العازل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الوقت الذي حققت فيه العديد من الإنجازات التي لم تتوقف بعد.
ومن المخطط له أن تستمر حتى 15 أيار/مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية السبعين، لكن تصريحات لـ"عربي21" من قبل أعضاء في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تؤكد استمرارها وتواصل فعاليتها.
استشهاد فلسطيني وإصابة طفل بانفجار في قطاع غزة
البرلمان الأوروبي يطالب برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر
حماس تدعو لـ"ترقب منتصف الشهر المقبل".. يوم له ما بعده