حصلت "
عربي21" على تسجيل صوتي نادر لمؤسس جماعة الحوثي،
حسين الحوثي، هدد فيه بالانتقام من الجيش
اليمني على خلفية مشاركته إلى جانب العراق في حربه ضد
إيران مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب التسجيل الذي وصل "
عربي21"، من مصدر يمني خاص، فقد أكد حسين الحوثي الذي قتل في الحرب الأولى التي اندلعت في صعدة مع القوات الحكومية عام 2004 أن "اليمن شارك بأعداد كبيرة من الجيش.. ذهبوا لمحاربة الثورة الإسلامية في إيران".
وكان اليمن الشمالي "الجمهورية العربية اليمنية" قبل أن يتحد مع دولة الجنوب في عام 1990 قد دفع عقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، بلوائين عسكريين هما لواءا "العروبة" و"المجد"، لدعم الجيش العراقي في حربه ضد طهران.
وقال مؤسس الحركة الحوثية بلغة تهديد واضحة إن الرئيس (في إِشارة منه للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) والجيش اليمني، لا بد أن ينالوا عقوبة ما عملوا، أي اشتراكه في الحرب ضد الإيرانيين.
وفي المقطع الصوتي النادر للشقيق الأكبر لزعيم الجماعة الحالي، عبدالملك الحوثي، الذي يبدو أنه كان يخاطب حشدا من أتباعه، كانوا قد هتفوا بشعار الحركة المسمى بـ"الصرخة" وهو شعار الثورة الخمينية الذي ينادي بالموت لأمريكا وإسرائيل.
ويعود تاريخ التسجيل الصوتي لحسين بدرالدين الحوثي، مؤسس مركز "الشباب المؤمن" النواة الأولى التي تشكلت منها الحركة، وفقا للمصدر، إلى الفترة التي سبقت حروب صعدة الست بين أتباعه وقوات الجيش إبان حكم علي عبدالله صالح، في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة.
وخاض أتباع الرجل الذي قتل في الجولة الأولى من الحرب ضد القوات الحكومية التي اندلعت في العام 2004 خمس جولات أخرى استمرت حتى عام 2009، بقيادة والده بدرالدين ومن ثم شقيقه، عبدالملك الزعيم الحالي للحركة المعروفة بـ"أنصارالله".
وكان الحوثيون قد نجحوا في التوسع نحو مدينة عمران، 50 كيلومترا شمالي صنعاء، وسيطروا عليها منتصف العام 2014، بعد تحالفهم مع قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، وصولا إلى اجتياح العاصمة صنعاء في 21 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، والسيطرة علي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، بعد أيام من معارك محدودة مع قوات الفرقة الأولى مدرع في شمال العاصمة.
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في 26 من آذار/ مارس 2015، بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لإنهاء انقلاب الجماعة الحوثية وحليفها علي صالح عليه، وما زال التدخل مستمرا على مدى عامين.