غادر العاهل السعودي،
الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم جمهورية إندونيسيا، متوجها إلى
اليابان في زيارة رسمية، تستغرق ثلاثة أيام، استكمالا لجولة آسيوية تستغرق شهرا.
وأكد سفير اليابان لدى المملكة العربية
السعودية، نوريهيرو أوكودا، أن ملفات السلام الدولي و"رؤية المملكة 2030" وقضايا منطقة الشرق الأوسط ستكون من أبرز ملفات زيارة الملك سلمان إلى طوكيو، مبينا أن المملكة ستظل مزودا رئيسا موثوقا للنفط بالنسبة لأمن الطاقة الياباني.
وتعد هذه أول زيارة للملك سلمان إلى اليابان منذ توليه حكم المملكة قبل عامين، وتستهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية، التي تسعى السعودية إلى تنميتها في مرحلة ما بعد الاعتماد على
النفط، عبر خلق تحالفات اقتصادية واستثمارية وتجارية على نطاق واسع، وفق الرؤية السعودية 2030، خصوصا أن اليابان واقتصادات آسيوية أخرى تعتمد بشكل أساس على النفط السعودي.
ويتطلع الجانبان السعودي والياباني إلى توقيع اتفاقيات في مجالي الاقتصاد والدفاع، تشمل تدابير لضمان سلامة الممرات الملاحية الدولية والإقليمية، وتعزيز تبادل المعلومات في شأن الحرب على الإرهاب.
وتعتبر اليابان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها للرؤية السعودية 2030، وأشادت بسلسلة المبادرات المتنوعة لإصلاح اقتصاد المملكة. وأطلقت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان في أيلول/ سبتمبر 2016 مرحلة تعاون استراتيجي بين البلدين من أجل خلق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر من خلال تنفيذ الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني.
وتشمل الجولة الآسيوية التي بدأها سلمان الشهر الماضي، كلا من: ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين، والمالديف، والأردن. وتعد هذه أول جولة للعاهل السعودي في جنوب شرق آسيا منذ توليه الحكم في 23 كانون الثاني/ يناير 2015.