خرج الآلاف من أنصار
المعارضة الموريتانية، مساء السبت، في
مسيرات جابت أهم شوارع العاصمة نواكشوط، رافعين الأعلام الوطنية وشعارات رافضة لقرار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تعديل
الدستور.
وهتف المشاركون في المسيرات، التي تنظمها أحزاب المعارضة الرئيسة، ضد الأحكام العسكرية وضد ما سموها السياسيات التخريبية للبلد.
وشارك في المسيرات قادة أحزاب منتدى المعارضة (يضم 14 حزبا)، بالإضافة لقادة حزب تكتل القوى الديمقراطية، وعدد من الهيئات النقابية والمنظمات الحقوقية.
وقال القيادي بمنتدى المعارضة والأمين العام لحزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني المعارض، محمد المصطفى ولد بدر الدين، في تصريح لـ"
عربي21"، إن المسيرات ترفع شعار: "لا لتعديل الدستور، ولا للمسار أحادي للنظام"، كما ترفع شعار الدفاع عن حق المواطن في العيش الكريم.
بدوره، قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم)، صالح ولد حننا، إن الشعب الموريتاني عبر من خلال مسيراته اليوم عن رفضه لأي مساس بالدستور، خصوصا في ظل أجواء قال إنها غير توافقية وغير مستقرة.
وأضاف ولد حننا، في تصريح لـ"
عربي21"، أن المعارضة ستقف بالمرصاد لأي مساس بالدستور خارج إطار توافقي، معتبرا أن الحوار السياسي الأخير -الذي قاطعته أحزاب المعارضة الرئيسة- كان شكليا، وأريد له أن يكون بوابة للعبث بدستور البلاد والتلاعب بمصالح الناس.
وكان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، سيدي محمد ولد محمد، أكد قبل يومين أن استفتاء على تعديلات دستورية جديدة سينظم شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، فيما ستجري الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وهي الانتخابات السابقة لأوانها التي طالب بها المشاركون في الحوار الأخير.
وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قبل أسبوع، أنه لن يترشح لولاية رئاسية ثالثة، وأن ما يجري الحديث عنه من عزمه تعديل الدستور للسماح له بولاية ثالثة عار من صحة، مشددا أنه لن يغير المادة 28 من الدستور، التي يسمح تعديلها بولاية ثالثة للرئيس.
لكن عددا من قادة المعارضة اعتبروا تلك التصريحات مجرد تمثيل وخدعة جديدة، معبرين عن عدم ثقتهم في أي تصريح يصدر عن الرئيس بشأن مسألة الولاية الثالثة.