أعلن مصدر مسؤول في الجيش
اليمني، الشروع في التحقيقات حول ملابسات استهداف مجلس العزاء الأسبوع الماضي بصنعاء بعد إطلاعهم على نتائج التحقيق الذي أجراه فريق مشترك شكله
التحالف العربي للتحقق من الحوادث في اليمن.
ونقل المركز الاعلامي للجيش، عن مصدر في وزارة الدفاع وهيئة الأركان، لم يسمه، القول إنه تم الاطلاع على نتائج التحقيق المعلن، مؤكدا أخذ ما جاء فيه بعين الاعتبار من معلومات، مباركا جهود الفريق بهذا الشأن.
وكان التحالف العربي الذي تقودها السعودية اعترف، أمس السبت، بقصف قاعة عزاء في
صنعاء، بعد نفي دام ستة أيام. ملمحا إلى تلقيه معلومات مغلوطة من قيادة الجيش اليمني.
ولفت المصدر العسكري اليمني إلى أنهم بدؤوا في التحقيق انطلاقا من نتائج الفريق المشترك، حرصا منهم على كشف ملابسات الهجوم الذي استهدف قاعة عزاء في صنعاء.
من جانبه، قال فريق تحقيق شكلته السعودية أمس السبت، إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات "مغلوطة" عن وجود قيادات حوثية في المنطقة.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أوضح أن "مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية قام بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قادة قوات التحالف"، وهو ما يعد انتهاكا للبروتوكول.
ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك، "والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين".
وسقط المئات من القتلى والجرحى في الثامن من الشهر الجاري في قصف جوي استهدف قاعة عزاء بالعاصمة اليمنية صنعاء، أقيمت لوالد وزير الداخلية الموالي للحوثيين اللواء جلال الرويشان، ومن بين القتلى عدد من المسؤولين الموالين لصالح الحوثيين، فيما نفت حينها قوات التحالف علاقتها بالحادث، قبل أن تقرر فتح تحقيق لمعرفة الأسباب، انتهى باعترافها بالعملية رسميا.