زعمت تقارير غربية حديثة أن زعيم تنظيم الدولة في العراق والشام تناول طعاما مسموما مع ثلاثة من رجاله المقربين، وهو ما أدى إلى تدهور كبير في صحته، إلا أنه لا يوجد ما يؤكد أو ينفي هذه الأنباء، وسط تساؤلات عن سر غياب الرجل مدة طويلة بعد أن كان قد ظهر أكثر من مرة في مدينة الموصل العراقية.
وبحسب تقرير نشرته جريدة "نيويورك بوست" الأمريكية واطلعت عليه "
عربي21" فإن أحد المقربين من
البغدادي تمكن من دس السم له في الطعام، ما أدى إلى تسميمه مع ثلاثة من الجنرالات العسكريين التابعين له من قادة تنظيم الدولة، إلا أن مصدرا في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لم يتمكن من تأكيد أو نفي هذه المعلومات بشكل قاطع.
ويقول التقرير إن الوجبات الأربعة المسممة تناولها البغدادي وثلاثة من رجاله المقربين بالقرب من محافظة نينوى في العراق، فيما لم تحدد الصحيفة الأمريكية ولا أي من التقارير التي أوردت هذه المزاعم متى وقعت الحادثة، وما هي الحالة الصحية بالضبط لزعيم التنظيم الذي يُعتبر الرجل الأخطر في العالم حاليا، والمطلوب رقم واحد للولايات المتحدة على مستوى العالم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف دافيس لــ"نيويورك بوست": "لدينا علم بهذه التقارير لكن ليس لدينا أية معلومات تستطيع تأكيد ذلك"، مضيفا: "من المهم أن نقول بأننا دوما لدينا اهتمام كبير بمكان تواجد زعيم تنظيم
داعش والظروف المحيطة به".
وتلفت الصحيفة الأمريكية التي اطلعت "
عربي21" على تقريرها إلى أن مصدر المعلومة الأصلي هو وكالة أنباء روسية تدعى (Rossiya Segodnya)، وهي معلومات يبدو أن لدى الأمريكيين علم بها.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر لم تكشف هويته قولها إن المجموعة (أي البغدادي ورجاله الثلاثة) يعانون من "حالة تسمم شديد"، مشيرة إلى أنه "تم نقلهم إلى مكان غير معلوم ووضعهم تحت إجراءات مشددة".
وتقول الوكالة إن "البغدادي يصارع حاليا من أجل البقاء على قيد الحياة".
ويبلغ البغدادي من العمر 45 عاما، وهو الزعيم الرسمي لتنظيم الدولة الاسلامية منذ حزيران/ يونيو من العام 2014، عندما أعلن التنظيم قيام دولة الخلافة الإسلامية وتم تنصيب البغدادي خليفة للمسلمين.
وفي حال صحّت المزاعم عن إصابة البغدادي بالسم مع ثلاثة من رجاله المقربين، فهذا يعني أن التنظيم يكون قد تلقى الضربة الأقسى في تاريخه، كما تأتي هذه الأنباء بعد فترة وجيزة من إعلان اغتيال الناطق باسم التنظيم أبي محمد العدناني في غارة أمريكية.