قال الرئيس
الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إنهم يعملون على حشد الجهود ليكون العام 2017 عام إنهاء
الاحتلال الإسرائيلي، ونيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف عباس في كلمة له خلال لقاء موسع مع الأطر القيادية لحركة "
فتح"، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية: "الجهود ستنصب على استنهاض الطاقات الفلسطينية الدبلوماسية والقانونية والشعبية وحشدها في المجالات كافة لجعل عام 2017 عام إنهاء الاحتلال، والعمل على نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لتكون إحدى المنافذ الهامة لإنهاء الاحتلال".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بعضوية فلسطين، كدولة مراقب غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة.
وتابع عباس قائلا: "الجانب الفلسطيني تجاوب مع كل الدعوات الإقليمية والدولية الساعية لإنقاذ المسيرة السياسية والتي كان آخرها دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو ولقاء الجانب الإسرائيلي (في إشارة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو)، والتي تمت الموافقة عليها من جانبنا، ولكن الجانب الإسرائيلي طلب تأجيلها، مما يشير إلى تهربه من الالتزام باستحقاقات السلام".
جاهزون للمصالحة
وعن
المصالحة مع حركة "
حماس" أكد أن القيادة الفلسطينية "جاهزة وفي أي وقت لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الأسود الذي أَضر بقضيتنا الوطنية، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على توحيد شطري الوطن والإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية يكون فيها الشعب الفلسطيني هو الحكم من خلال صناديق الاقتراع".
وأردف: "حركة فتح تجاوبت مع كل الجهود العربية الرامية لإنهاء الانقسام، والكرة الآن في ملعب حركة حماس للقبول بهذه المبادرات".
وأعلن في 2 حزيران/ يونيو 2014 عن تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، وأدى الوزراء اليمين الدستورية أمام عباس، في مقر الرئاسة برام الله.
غير أن هذه الخطوة لم تفلح في إنهاء الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس" (أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية)، رغم توصلهما في 23 نيسان/ أبريل 2014، إلى اتفاق للمصالحة لم يتم تنفيذ بنوده التي من أهمها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، كما لم تتسلم الحكومة أيا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين، وسط تبادل مستمر للاتهامات والتراشق الإعلامي.
واحتضنت العاصمة القطرية الدوحة، في آذار/ مارس الماضي، لقاءين بين الحركتين لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك، دون أن تسفر اللقاءات عن أية نتائج.
وتطرق عباس لمواضيع عدة خلال اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه، حيث جمع أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمجلسين الثوري والاستشاري، وأمناء سر أقاليم الحركة في الضفة الغربية وغزة والشتات.