تسببت الخسائر الحادة والمتتالية التي تكبدتها أسواق الأسهم
السعودية، في ارتفاع خسائر أسهم الشركات المدرجة إلى نحو 181 مليار ريال سعودي (نحو 48 مليار دولار)، وذلك منذ بداية العام الجاري، بنسبة 11.48% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتأثرت معدلات الأداء بتذبذب أسعار النفط، إذ تراجعت السيولة المتداولة في
البورصة الأسبوعية خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلى 13.3 مليار ريال (نحو 3.55 مليار دولار)، في مقابل 15 مليارا (نحو أربعة مليارات دولار)، بنسبة تراجع تقدر بنحو 12%.
وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 3% إلى 750 مليون سهم في مقابل 832 مليون سهم للأسبوع السابق، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 7.32% إلى 353 ألف صفقة في مقابل 363 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة بنسبة 7.3% إلى 2124 سهما.
وتعرضت أسهم الشركات المدرجة لضغوط داخلية عدة تمثلت في تقلص السيولة المتاحة للتداول دون ثلاثة مليارات ريال، خصوصا في الجلسات الأخيرة، في مقابل 6.6 مليار متوسط السيولة المتداولة خلال العام الماضي، إضافة إلى النتائج المالية للشركات المساهمة التي جاءت دون توقعات المتعاملين في السوق، ما ساهم في عزوف بعض المتعاملين عن شراء أسهم الشركات الخاسرة.
وتأثرت أسعار الأسهم سلبا بضغوط خارجية كان في مقدمها تراجع أسعار النفط خلال الأشهر السابقة، إلى دون 40 دولارا للبرميل، قبل أن يُعدل سعره في الأيام الأخيرة ويتخطى الـ50 دولارا، إضافة إلى الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية التي أثرت سلبا في تصريف منتجات مصانع بعض الشركات، وكذلك تراجع معدلات النمو في الاقتصادات العالمية، أبرزها الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي تباينا في توجهات المتعاملين التي توزعت بين الشراء الاستثماري لأسهم الشركات القيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاتصالات والطاقة، وبين شراء المصارف أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات التأمين والعقارات والسياحة والفنادق.
وبتأثير تذبذب الأسعار، أنهى المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً أدنى مستوياته في ستة أشهر، عندما ختم الجلسة الأخيرة متراجعا إلى مستوى 5976.89 نقطة في مقابل 6227.03 نقطة في الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 250.14 نقطة نسبتها 4.02%.
وكان المؤشر سجل أدنى مستوى سابق في جلسة 25 شباط/ فبراير الماضي، عندما بلغت قراءته 5976 نقطة. وبإضافة الخسارة الأخيرة، فقد ارتفعت محصلة خسائر المؤشر هذه السنة إلى 935 نقطة نسبتها 13.53%.