بعض الحيوانات تأخذ وقتا مستقطعا عندما تتحدث مع بعضها البعض مثل البشر 😱

jason-wu-BrNH-SDx-0c-unsplash
CC0
  • أحمد حسن
  • الأحد، 01-08-2021
  • 12:06 م
قد لا تكون الثرثرة بشكل مستمر أفضل طريقة لتوصيل رسالتك لمن تتحدث معه. أخذ نفس قبل قول شيء مهم يمكن أن يجعل الناس يستمعون إليك وينتبهون لما تريد قوله. وهذه الطريقة لسنا الوحيدين الذين نعرفها كبشر.



وجد العلماء أن الضفادع والطيور تتوقف في فترات أثناء حديثهم، وكما اتضح مؤخرًا فإن أسماك المورميريد "سمكة الفيل" تتحدث بطرق مماثلة.

وتحت الماء تتواصل أسماك المياه العذبة هذه من خلال نبضات كهربائية ضعيفة، ووجد بحث جديد أن المعلومات التي ترسلها لبعضها البعض تتميز أيضًا بالتوقف في أوقات معينة.

عند وضع الأسماك في أزواج تقوم بإيقاف إشارتها الكهربائية لفترات قبل إرسال دفعة من النبضات الكهربائية الجديدة، وحتى عندما وضعت كل سمكة بمفردها قامت بنفس الفعل، مما يشير إلى أنها سمة من سمات التواصل لديها.

اظهار أخبار متعلقة



ويعتقد أن لحظات الصمت ذات التوقيت الجيد تمنع الأسماك القريبة من التعود على التدفق المستمر للإشارات الكهربائية التي يمكن أن لا تجعلها تستمع حقًا لما يقال. وبدلاً من ذلك قد يؤدي التوقف لحوالي ثانية واحدة إلى تمهيد المتلقي للرسائل المستقبلية.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أن حيوانات المورميريد تتوقف مؤقتًا أثناء الاتصال الكهربائي. في الواقع تم العثور على أسماك كهربائية أخرى تقوم بنفس الشيء أثناء المغازلة.

وباستخدام التسجيل داخل الخلايا وجد الباحثون أن أدمغة المورميريد يتم تحفيزها بسهولة أكبر بعد فترة قصيرة من الصمت. من خلال إدخال فترات توقف مصطنعة في الإشارات الكهربائية لسمكة واحدة في زوج، تمكن المؤلفون من إظهار زيادة في النشاط الدماغي للسمكة الأخرى.

اظهار أخبار متعلقة



وأشاروا في بحثهم أنه: "من المثير للاهتمام أن المقاييس الزمنية للتوقف المؤقت في الكلام البشري تشبه تقريبًا تلك الموجودة في الاتصالات الكهربائية لحيوانات المورميريد ، والتي تحدث في نطاق مئات من المللي ثانية إلى الثواني".

هذا يشير إلى حدوث عملية خلوية مماثلة في كلاً من أدمغة الأسماك والبشر، ويعتقد المؤلفون أنهم يعرفون ما هي. فمثلاً عندما يتم تحفيز المستقبلات في الدماغ مرارًا وتكرارًا من المعروف أن نقاط الاشتباك العصبي تضعف مع مرور الوقت، مما يقلل من نشاط الدوائر الحسية بشكل عام.

وهذا يعرف باسم الاكتئاب المشبكي، وهو ما يسمح لدماغ الحيوان بمعرفة الإشارات الأكثر أهمية وبالتالي الأكثر حاجة إلى الاهتمام.

عندما قام الباحثون بتحفيز الدماغ للأسماك الكهربائية بشكل مصطنع بإشارة ثابتة، لاحظوا أن الدوائر الحسية للأسماك تنتج ردودا أضعف وأضعف تجاه "الضوضاء" المستمرة.

اظهار أخبار متعلقة



ومن ناحية أخرى، أعطت فترة التوقف الصامتة هذه الخلايا العصبية فترة راحة "وبالتالي ازداد تأثير المدخلات الحسية" عند استئناف الاتصال.

ويوضح عالم الأحياء العصبية تسونيهيكو كوهاشي من جامعة واشنطن في سانت لويس أن "التوقف المؤقت في الكلام الكهربائي يعيد ضبط حساسية دماغ المستمع، والذي كان مكتئبًا أثناء الفترة المستمرة من الكلام. يبدو أن التوقف المؤقت يجعل الرسالة التالية واضحة قدر الإمكان للمستمع".

ووجد الباحثون أن التوقف المؤقت في الاتصال بين هذه الأنواع يتبعه عادةً انفجار عالي التردد من النبضات الكهربائية. من خلال أخذ استراحة سريعة، يبدو أن المورميريدات تضمن حصولهم على الاهتمام الكامل من أقرانهم.

اظهار أخبار متعلقة


ونشرت الدراسة في مجلة Current Biology.
شارك
التعليقات