أهم 5 خصائص للأشخاص ذوي الحساسية العالية 🥺

حزن- CC0
الأشخاص شديدو الحساسية يلاحظون كافة التفاصيل الدقيقة من حولهم- CC0
  • عربي21- يحيى بوناب
  • السبت، 31-07-2021
  • 04:38 م

نشرت مجلة "بسيكولوخيا إي منتي" الإسبانية تقريرا قالت فيه إن هناك صفات محددة تميز الأشخاص شديدي الحساسية، وهي صفات لا تتطلب بالضرورة علاجا، ولكن في بعض الحالات تزيد من احتمال التعرض لاضطرابات نفسية.

وتقول المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن علماء النفس تمكنوا من تطوير مفاهيم وقوالب للبحث تساعدهم على تحليل السلوك البشري وأنماط التفاعل والتفكير والشعور، ومدى قابلية كل إنسان للمعاناة من المشاكل النفسية.

وهنالك طرق يستخدمها علماء النفس لفهم كيفية استيعاب كل إنسان للمعلومات التي يحصل عليها، وتفاعله مع مختلف المحفزات التي يتعرض لها. وفي هذه الحالة فإن مصطلح الأشخاص شديدي الحساسية يتوافق دائما مع فكرة الحساسية المفرطة تجاه ما تتعرض له الحواس من تجارب.



ما هي الحساسية في علم النفس؟

تقول المجلة إن الجهاز العصبي هو مجموعة من الأعضاء التي تساعدنا في التأقلم مع تحديات وأوضاع الحياة المختلفة. لذلك فإن الكائنات الوحيدة التي تمتلك جهازا عصبيا هي تلك القادرة على التحرك، أما الكائنات الثابتة في مكان واحد مثل النباتات والفطريات فإنها لا تمتلك هذا الجهاز.

وتضيف المجلة أن امتلاك جهاز عصبي يعني امتلاك القدرة على التفاعل السريع مع بعض الأحداث المحيطة بنا، ويكون دور الخلايا العصبية هو إقامة روابط بين الرسائل الواردة علينا والسلوكات الصادرة عنا.

كما يقوم الجهاز العصبي بتطوير مستويات أو عتبات من الحساسية، بمعنى أن المحفزات عندما تصل إلى درجة معينة من القوة، يقوم هذا الجهاز بتفعيلها في شكل ردود فعل محددة.

هذه الآليات أكثر تعقيدا من أن يتم تفسيرها بكلمات بسيطة، إلا أنها بشكل عام تنطبق على كل الكائنات التي لديها جهاز عصبي ومن بينها الإنسان.

ويمتلك البشر أكثر الأدمغة تعقيدا وتطورا من بين الكائنات الحية، ولهم القدرة على قمع وإخفاء بعض الدوافع والمشاعر، ولكن عندما تتجاوز المحفزات مستوى محددا، فإن جهازنا العصبي يطرأ على عمله تغيير، وتظهر بعض العلامات من خلال سلوكنا أو تعبيرات أجسامنا.

اظهار أخبار متعلقة



ما هي سمات الأشخاص شديدي الحساسية؟

تقول المجلة إن الأشخاص شديدي الحساسية يتصفون بالاستعداد المسبق للتعرض لمشاعر قوية أثناء التجارب المرتبطة بمحفزات حسية، بشكل يفوق ما يشعر به الإنسان العادي. وهذه الحساسية لا ترتبط فقط بالحواس مثل الأصوات والصور واللمس، بل أيضا بالأفكار، مثل فكرة التعاطف مع الآخرين وتخيل المشاعر التي يمرون بها، لدرجة التماهي. فما هي أعراض الإصابة بهذه الحالة.

1. الاستعداد للتعرض لمشاعر غامرة

من صفات الأشخاص مرهفي الإحساس أنهم خلال حياتهم اليومية يسمحون لمشاعرهم بأن تغمرهم وتطغى عليهم، ولذلك فإنهم يحتاجون للتوقف واستجماع قواهم من جديد. يتعرض شديدو الحساسية لهذه الحالة في وضعيات مثل العمل تحت الضغط، أو إدارة علاقات شخصية معقدة.

2. الاستعداد للتعاطف

يلعب شعور التعاطف دورا كبيرا في حياة الأشخاص مفرطي الحساسية، حيث أنهم معرضون للإصابة بعدوى الحزن والفرح والتوتر وباقي الحالات النفسية التي يمر بها غيرهم، وهذا يحدث رغما عن إرادتهم. ولذلك نلاحظ أنهم أكثر إقبالا على المساعدة والتعاون.

3. لحظات النظر إلى الذات

بشكل عام يميل الأشخاص شديدو الحساسية لأخذ لحظات للنظر إلى ذواتهم والتركيز على أفكارهم الشخصية، وذلك من خلال صرف انتباههم عن العالم المحيط بهم، ومحاولة تنظيم مشاعرهم وترتيب أنفسهم من الداخل. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم أشخاص انطوائيون، بل على العكس قد يكونون في غاية الانفتاح، ولكن يحتاجون لتلك اللحظات للجلوس في الفقاعة الخاصة بهم.

4. الميل للابتكار

لأن الأشخاص شديدي الحساسية يلاحظون كافة التفاصيل الدقيقة من حولهم، فإنهم يمتلكون قدرات كبيرة على الخلق والإبداع، حتى بشكل عفوي وغير مبرمج.

هل يحتاجون إلى علاج نفسي؟

تؤكد المجلة على أن الإنسان قد يكون شديد الحساسية، ولكنه في نفس الوقت يتمتع بصحة عقلية جيدة ويعيش حياة سعيدة وطبيعية.

ولكن هذا النوع من الناس عادة ما يكونون أكثر قابلية للتعرض للمخاطر والمشاكل العاطفية مقارنة ببقية الناس، حيث أنهم يعانون من عدم الاستقرار العاطفي أمام الأزمات وحالات الحزن الشديد عند وفاة شخص من العائلة، إلى جانب اضطرابات ما بعد الصدمة.

وبشكل عام هناك اضطرابات نفسية تحدث عندما تجتمع صفات الحساسية الشديدة لدى الإنسان مع أحداث معينة في الحياة، وفي هذه الحالة من المهم طلب المساعدة من الأخصائي النفساني والخضوع للعلاج.

شارك
التعليقات