هدد مصدر مقرب من جماعة
الحوثيين علي عبد الله
الصالح وقواته من أي انقلاب على التحالف بينها، كاشفا أن الجماعة غير مستعدة لتقديم أي تنازلات، من شأنها تسليم العاصمة
صنعاء سلميا لقوات ما أسماه بـ"العدوان" على
اليمن.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه السبت، ردا على سؤال "
عربي21" حول مصير حليفهم صالح، في حال تعرض الحوثيون لانتكاسة حقيقية في صنعاء: "إذا نظرنا إلى تاريخ الحوثيين وفلسفتهم القتالية فإنهم سيقاتلون أي جهة أو طرف يقاتلهم".
وأضاف: "أما في حال أن علي صالح انقلب على الحوثيين، فلاشك أنه سيكون هدفا مشروعا للجماعة".
وأوضح أن خيار "أنصار الله" الوحيد، هو الصمود والمواجهة، أمام جحافل الغزو على البلاد، مؤكدا أنه "لا يوجد في قاموس جماعة الحوثيين الاستسلام، مهما كان ثمن ذلك الصمود".
وأشار إلى أن "قيادة الجماعة، وصلت إلى قناعة تامة، أن المفاوضات مع الطرف الآخر ـ الحكومة الشرعية ـ ليست سوى مضيعة للوقت، بعدما قدموا تنازلات مهمة في جولة المفاوضات السابقة (جنيف 2) التي جرت في كانون الأول/ ديسمبر نهاية العام الماضي".
ولخص المصدر في جماعة الحوثيين، عددا من النقاط التي قدمتها "أنصار الله" في
جنيف2، كتنازلات وهي "الاعتراف بقرار مجلس الأمن الدولي (2216)، وعودة حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، قبل التعديل الوزاري الأخير، إلى صنعاء لمدة 90 يوما، والقبول بالانسحاب من المدن".
ولفت المصدر إلى "بروز خلاف حول من سيتسلم هذه المدن"، مشيرا إلى طرح عدد من الآراء أبرزها "تسليمها لكبار الضباط الموثوق بهم من كل الأطراف، أو تشكيل لجان محلية يتم التوافق من الجميع، ويستمر هذا الوضع حتى يتم وضع دستور وإجراء الانتخابات".
من جانب آخر، أوضح أن العلاقة بين "الحوثي" و"صالح" مستقرة، نافيا وجود أي خلافات بين الحلفاء في صنعاء، مؤكدا أن هناك تنسيقا سياسيا واسعا بين الحليفين، وليس كما يتم تناقله في وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وقال المصدر الحوثي إن 90 بالمئة من المقاتلين في الجبهات، من جماعة الحوثي، ولا توجد وحدات عسكرية متكاملة من القوات الموالية لصالح في هذه الجبهات، سوى عدد من الضباط والأفراد الذين انضموا وأعلنوا ولاءهم لجماعة أنصار الله، الحوثيين.
إلى ذلك كثر الحديث عبر مواقع أخبارية يمنية عن "خلافات عميقة بين الحوثيين وصالح، ستفضي إلى تسليم العاصمة سلميا لقوات الشرعية الموالية لعبد ربه منصور هادي".