قبل شيخ الأزهر،
أحمد الطيب، استقالة رئيس
جامعة الأزهر، عبدالحي عزب، على خلفية صدور حكم قضائي يدينه بالتزوير، فيما تصاعدت المطالب بتقديمه للمحاكمة، وإبطال القرارات التي أصدرها طيلة رئاسته للجامعة.
وذكر بيان لمشيخة الأزهر، الخميس، أن رئيس جامعة الأزهر تقدم باستقالته إلى شيخ الأزهر بعد صدور حكم قضائي بعدم قبول الدعوى المقامة منه، التي يطلب فيها الحكم بأحقيته الاستمرار في الخدمة حتى سن 65 عاما.
ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر في الأزهر قولها إن استقالة عزب، جاءت بسبب أنه تم تعيينه، وعمره 62 سنة، بموجب حكم قضائي يثبت أن شهادته الأزهرية بنظام التعليم القديم تمكنه من الاستمرار في المنصب حتى سن 65، لكن الحكم الذي صدر ضده أخيرا، يؤكد أنه قدم شهادة غير صحيحة، وتولى المنصب بحكم مبني على تزوير، وقدمه إلى الجامعة، وتم اعتماده من مجلسي الكلية والجامعة.
وكان "مجلس الدولة" أصدر في وقت سابق قرارا برفض تعيين من تجاوزت أعمارهم 60 عاما، ما ينطبق على رئيس جامعة الأزهر المستقيل، البالغ من العمر 63 عاما، الذي تقدم بطعن على القرار، رفضته المحكمة.
ومعروف عن "
عبد الحي عزب" مواقفه المتعسفة تجاه
الطلاب المناهضين للانقلاب، فقد أصدر قرارات بفصل نحو 400 من الطلاب المحسوبين على التيار الإسلامي، وتحويل عدد كبير منهم للتحقيق، خلال عام دراسي واحد.
واشتهر بافتخاره بتاريخه العريض في الإساءة إلى الإخوان المسلمين، علاوة على طول لسانه، ومن ذلك تهديده لطلاب الأزهر المعارضين للانقلاب قائلا: "سأفقأ عيون الطلاب المشاغبين، وسأقطع رقابهم، وسأحرق قلوبهم، وأفئدتهم".
وقام بتعيين زوجته عميدة كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، الدكتورة مهجة غالب، مستشارة له، بعد خروجها إلى المعاش، بغير وجه حق، وهي معروفة بإباحتها دخول قوات الأمن لحرم الجامعة، والاعتداء على الطالبات، وتسليمهن للأمن.
وقام شيخ الأزهر الحالي أحمد الطيب، بتعيين "عزب" في منصبه رئيسا لجامعة الأزهر في 2 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014، مستندا إلى التقارير الأمنية، وما بذله من جهد حثيث في إثبات ولائه له، في حين قرر شيخ الأزهر الأربعاء، تكليف أقدم نواب رئيس الجامعة، إبراهيم الهدهد، بالقيام بعمله، إلى حين تعيين رئيس جديد للجامعة.