أعلن المقاتلون
الحوثيون وحلفاؤهم أنهم قصفوا مناطق عدة في مدينتي جيزان ونجران السعوديتين، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون إن 13 قذيفة أطلقت، الجمعة، واستهدفت مناطق عدة، من بينها مطار جيزان.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن القصف أدى أيضا إلى تدمير معدات عسكرية.
ولم يحدد المصدر عدد الجنود السعوديين الذين قُتلوا، فيما لم تعلن
السعودية بعد عن أي قتيل بشكل رسمي بعد.
وقتل قبل يومين جنديان سعوديان، في منطقة
نجران، جنوب المملكة، على الحدود مع اليمن.
ويشن الحوثيون بدعم من قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، منذ أسابيع، قصفا صاروخيا ومدفعيا على مواقع عسكرية سعودية في محافظتي "جازان" و"نجران" الحدوديتين مع اليمن.
في سياق متصل، هزت العاصمة اليمنية صنعاء، فجر السبت، سلسلة انفجارات عنيفة، بعد قصف طيران التحالف العربي، لمعسكرات، ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين والنظام السابق.
وقال شهود عيان إن نحو 15 غارة استهدفت معسكرات "النهدين"، و"الحفا" ،و "خشم البكرة "، و"السواد"، و"الدفاع الجوي"، التابعة للحوثيين، ومخازن أسلحة تابعة لهم في منطقة "صرف".
وأضاف المصدر، أن الغارات استهدافت كذلك مخازن أسلحة تابعة للحوثيين والنظام السابق في جنوب وشمال ووسط صنعاء، مشيرا إلى أن بعض الانفجارات ناتجة عن استخدام صواريخ تطلق لأول مرة.
وأشار شهود عيان إلى أن الحوثيين أطلقوا بكثافة المضادات الأرضية، وأن عددا من الأحياء السكنية سجلت إصابات بين المواطنين نتيجة الرصاص الطائش.
وقتلت غارات جوية قادتها السعودية ما لايقل عن 16 شخصا في اليمن، الجمعة، في الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى هدنة في الحرب، لتمكين إرسال مساعدات غذائية للمدنيين المتضررين.
وتسببت العمليات العسكرية للحوثيين في تكثيف طيران التحالف لغاراته على المحافظات الحدودية اليمنية، وتحديدا "صعدة" معقل الحوثيين، و"حجة" و"عمران"، التي تتحرك منها الأرتال العسكرية الحوثية باتجاه الحدود السعودية.
يذكر أنه في 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 آذار/ مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، وقال إن من أهداف "إعادة الأمل"، ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.