أعلن
حزب الله الخميس عن مقتل اثنين من مقاتليه في
سوريا، وهما كمال عبد الله خشاب من بلدة شحور، وحسن خضر عيتاوي من بلدة نبحا في البقاع.
ونقل موقع جنوبية
اللبناني رثاء الصحفية اللبنانية فاطمة عبد الله لخطيب شقيقتها، كمال خشاب، وهي التي كانت رثت العام الماضي شقيقها الذي قتل بدوره في سوريا، فيما بدا أنه رفض لسياسات حزب الله وتدخله هناك.
في الرثاء، قالت فاطمة عبد الله عبر صفحتها في موقع "فيسبوك": "بعد أخي، ها هو خطيب شقيقتي استشهد اليوم في سوريا.
آخ يا هذا القلب كيف تتحمّل؟ كيف تتصبّر؟ كيف لا تتألّم؟
آخ يا هذا القلب لقد طالت أحزانك.
آخ يا أختي الغالية. قتلتني دموعك. قتلتني آهاتك.
أختي التي ارتبطت رسميا السبت، أمضت الأحد معه، والاثنين غادر. لم تعلم أنه غادر إلى الأبد، إلى حيث اللاعودة. إلى أعماق الجرح . إلى النهاية الباكرة.
وددت لو أكف عن تلقي الصفعات. لو يكف الموت عن تعقبي. بأي كلمات أسأل أختي أن تهدأ؟ وتتقبل أن الحرب لعنة؟
أراها أمامي منكسرة. تصرخ من صميم مقتول بالشوق. تناديه عاليا: يا كمولا ليش رحت. ليش بكّرت الروحة؟ تحضن صورته. تنزف وجعا عليها. تلك الصورة المصممة لابتسامة الموتى.
قلت لها يا أختي ماذا أفعل لأزيل عنك كل هذا؟
قالت: دعيني أرضا. دعيني لا أنهض. إرم بي مع كمال في القبر. فأؤنسه كي لا يشعر بالوحدة.
حضنتها بأحزاني كلها. بقلبي الذي لا يشفى. بكينا معا. احترقت بدمعها".
أما في رثاء أخيها الذي قتل مطلع آذار 2014، فكشفت عن اعتراضها على مشاركة حزب الله في حرب سوريا، بمخاطبة شقيقها قائلة عبر مقال نشرته في صحيفة النهار اللبنانية: "لن أحدّثك الآن عن موقفي من خوضكَ الحرب، لظنٍّ أنكَ تعرفه أو تشكّ به. أترككَ حرا في اختيار المصير المُناسب. لكني سأخبركَ عن أمنا كيف تتحطّم وكيف يتمزّق الفؤاد".