تحاول
مصر جاهدة خلال الأشهر الماضية زيادة دعمها للجنرال الليبي خليفة
حفتر، وكان آخر نشاطتها إعلانها استضافة "الملتقى الموسع للقبائل الليبية" الموالية للجنرال خلال شهر أيار/ مايو الجاري، مشيرة إلى أن تحديد الموعد سيتم بالتنسيق مع
القبائل الليبية والأمم المتحدة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، بأن هذه المبادرة تأتي "إيمانا من مصر بدعم وحدة الشعب الليبي الشقيق وتحقيق الأمن في ربوع
ليبيا وإعطاء الدفعة اللازمة لمسار الحوار السياسي الليبي".
ونوه المتحدث إلى "الأهمية البالغة لدور القبائل الليبية والمجتمع الأهلي في مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية متمثلة في مجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا" من خلال مبعوث السكرتير العام، برناردينو ليون".
وتعد مصر هي الحليف الأوثق للجنرال الليبي قائد محاولة الانقلاب العسكري في ليبيا المسماة بـ"الكرامة"، وهو الذي تؤيده عدد من القبائل التي كانت موالية لنظام الرئيس الليبي الأسبق العقيد معمر القذافي.
ويرى العديد من المراقبين أن الخطوة تأتي في سياق دعم القبائل المؤيدة لحفتر في حربه ضد الحكومة الليبية في طرابلس.
وحذرت الخارجية المصرية من أن "استمرار الوضع الحالي سيفاقم من التحديات التي تواجهها ليبيا والتي باتت هاجسا إقليميا ودوليا كبيرا، بما في ذلك ما يتعلق بتهريب السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية".
وتعيش ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية "الكرامة" العسكرية، التي أدخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.
ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، ما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.