تتأهب
بالتيمور(شرق
الولايات المتحدة الأمريكية) لتنظيم مسيرات، السبت، بعد توجيه الاتهام إلى ستة من رجال الشرطة في وفاة رجل أسود، الذي أثار حالة من الغضب على سلوك الشرطة في مجتمعات
السود.
وكانت المدعية العامة في بالتيمور، مارلين موسبي، وجهت، اتهامات جنائية ضد ستة من ضباط الشرطة في اعتقال ووفاة فريدي جراي.
ومن المتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص في مسيرة، السبت، عند مجلس بلدية بالتيمور وينطلق المشاركون من مشاريع إسكان جليمور حيث اعتقل الضحية فريدي جراي (25 عاما). ومن المقرر تنظيم
مظاهرات أيضا في مدن أخرى بمختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وعم الفرح المدينة التي يغلب على سكانها السود أمس الجمعة بعد توجيه اتهامات للضباط تتراوح بين القتل إلى الاعتداء وسوء السلوك في مقتل جراي يوم 19 أبريل نيسان متأثرا بإصابات شديدة في العمود الفقري وهو محتجز لدى الشرطة.
وقال عدد من سكان بالتيمور، البالغ 620 ألف نسمة، إنهم لا يريدون رؤية تحقيق العدالة في بالتيمور فحسب لكن في المجتمعات الأمريكية الأخرى التي تشهد قيام الشرطة باستهداف الأقليات على نحو غير متناسب.
وباستخدام (هاشتاج) على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل (حياة السود) و(ربيع السود) جرى التخطيط لمسيرات تضامن مع فريدي جراي اليوم السبت في أكثر من 20 مدينة أمريكية منها دالاس ونيويورك ولوس انجليس.
وجاءت الاتهامات على خلاف حوادث قتل أخرى لرجال سود عزل على أيدي الشرطة، في السنة الماضية في فيرجسون وميزوري ونيويورك حيث برأت السلطات ساحة الضباط.
وكانت الشرطة قد اوقفت، الجمعة، عشرات الأشخاص بعد أعمال وقعت في سياتل وأوكلاند على الساحل الغربي للولايات المتحدة، على هامش تظاهرات كانت تندد بالعنصرية اثر مقتل شاب اسود في بالتيمور (شرق البلاد).
وأوضحت الشرطة في بيان لها أن أشخاصا من مجموعة تضم ثلاث مئة الى أربع مئة متظاهر كانوا متوجهين نحو وسط المدينة، "قاموا بعدد من أعمال التخريب"، فحطموا واجهات متاجر وكتبوا شعارات واشعلوا نارا ورفضوا التفرق.
وكانت المظاهرات قد اندلعت في المدينة عقب مقتل الشاب الأسود جراي إثر إصابة في العمود الفقري خلال احتجاز الشرطة له، لكن الشرطة ادعت أن الشاب حاول جرح نفسه أثناء وضعه في سيارة الإسعاف" وهو ما أدى لوفاته.