في تصريح صادم، ويتناقض مع وعوده السابقة بحل
الأزمة، قال وزير
الكهرباء والطاقة
المصري الدكتور محمد شاكر، إنه "من باب الشفافية لا يمكن أن أعد المواطن بأن مشكلة
انقطاعات التيار قد انتهت، ولكن هناك تطورا في كفاءة الشبكة"، مشيرا إلى أن الانقطاعات ستقل كثيرا عن العام الماضي، ولن تنتهي تماما، على حد قوله.
وعادت ظاهرة انقطاع
التيار الكهربائي إلى أنحاء مصر طيلة الأيام الماضية. ومن المتوقع أن يزيد نقص الكهرباء بمصر مع تشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتراجع قدرة السد العالي عن العمل، بسبب قلة مياه النيل القادمة إليه.
وقال الوزير المصري -في تصريحات لبرنامج "السادة المحترمون" عبر فضائية "ON TV" مساء الأربعاء- إن الصيف المقبل أفضل بكثير من صيف العام الماضي، بعد اتخاذ إجراءات عدة كفيلة للتقليل من حدة الانقطاعات، موضحا أن الوزارة لديها خطة لتقوية شبكة الكهرباء تنتهي بحلول شهر أيار/ مايو المقبل.
وقال شاكر إن هناك احتياجات أخرى لتقليل حجم الانقطاعات خلال الأيام الحالية، والصيف المقبل، بجانب خطط زيادة القدرات، وصيانة المحطات.
وأشار إلى أن تجارب التشغيل الخاصة بالوحدة الخامسة بمحطة شمال الجيزة بقدرة 250 ميجا وات بدأت منذ صباح الثلاثاء تمهيدا لربطها بالشبكة خلال شهر، وأن إجمالي قدرة المحطة 2250 ميجاوات، وأن هناك 4 وحدات بقدرة ألف ميجا وات تم ربطها بالشبكة منذ فترة، وأن باقي الوحدات سوف تدخل تجارب التشغيل تباعا قبل نهاية أيار/ مايو المقبل.
وكانت الشركة القابضة لكهرباء مصر أعلنت الأربعاء أنه نظرا لوجود عجز في إمدادات الوقود الخاص بمحطات إنتاج الكهرباء، فإنه تم تخفيف بعض الأحمال عن المشتركين مساء اليوم ببعض مناطق الجمهورية المختلفة، وذلك بالتناوب.
ويتسبب نقص الوقود عادة في تخفيف الأحمال بما يتراوح بين 3800 و4000 ميجاوات.
ورجح خبراء أن تمتد لأيام كحد أدنى على المدى القريب بسبب نقص الغاز الخاص بتشغيل محطات الكهرباء.