أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد
المعلم أن الحرب على
سوريا هي حرب على دورها في المنطقة وقضية فلسطين، كون سوريا شعلة القومية العربية ومنارتها ودورها الإقليمي.
وقال المعلم في حوار مع قناة الإخبارية السورية: "إن إسرائيل من خلال الولايات المتحدة تريد إطالة الأزمة في سوريا قدر الإمكان وهما يرتبطان بتحالفات في أوروبا والعالم العربي وتركيا ويستهدفان الشعب السوري".
وشدد على ضرورة أن يكون عام 2015 عام الخروج من الأزمة.
وحول الدور السعودي بالمنطقة، أكد المعلم على أنه "من مصلحة المملكة العربية
السعودية أن تعيد النظر في توجهاتها ومناهجها وفي صلاتها بالمحيط العربي".
وبشأن الدور
القطري، استعرض الإصرار القطري التركي على التآمر على سوريا وقال: "أذكر في آخر لقاء لي مع أمير قطر السابق كان يقول لي: شهران ويسقط النظام في سوريا، الآن نحن سندخل السنة الخامسة والدولة السورية تزداد تماسكا.. ألا يستحق ذلك وقفة من أمير قطر الجديد ليرى أنه يلعب لعبة أكبر من قطر بكثير ولم يعد مرغوبا بها، عودوا يا قطريين إلى حجمكم الطبيعي هذا إذا أردتم مصلحة شعبكم".
وحول العدوان الإسرائيلي الأخير على القنيطرة وإعلان الأمم المتحدة رصدها طائرات استطلاع إسرائيلية في سماء سوريا قال المعلم: "إن هذا الاعتراف ليس مستغربا .. وهو خرق للسيادة السورية وعدوان سافر على الأراضي السورية ..".
ولفت إلى أن "الأولوية الآن في هذه المرحلة من الحرب الكونية المفروضة على سوريا هي القضاء على أدوات إسرائيل في سوريا".
وفيما يتعلق بمشاورات موسكو قال المعلم: "إن لدينا توجيهات من الرئيس بشار الأسد بأن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح لقاء موسكو".
وفي دور التركي، أوضح المعلم أن "
تركيا هي العدو الأساسي للشعب السوري وهي تستغل الجغرافيا وطول الحدود ولم تعد خافية الصلة العقائدية القائمة بين حزب العدالة والتنمية وتنظيم داعش الإرهابي، فتركيا تمثل العمق الاستراتيجي لتنظيم داعش ليس من خلال العبور فقط بل من خلال تأمين الطبابة والاستراحة والسكن والسوق التجاري لمسروقات داعش من النفط والقطن والقمح السوري الذي يباع في الأسواق التركية لذلك أقول للأتراك، يجب أن تدركوا أن هذا الإرهاب سيرتد عليكم".
وعن كيفية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، قال: "إذا أرادت الولايات المتحدة بصدق القضاء على داعش فلديها خيار واحد وهو التعاون مع سورية لأنه لا توجد قوة قادرة على مواجهة داعش مثل الجيش العربي السوري".
وحول إمكانية العودة إلى الجامعة العربية قال المعلم: "إن العودة مشروطة بإلغاء كل القرارات التي صدرت ضد إرادة الشعب السوري، فالجامعة كانت جزءا من الأزمة ومن الأبواق التي ساهمت في الأزمة في سوريا".