قال مسؤول عراقي، إن القوات الأمنية قتلت 28 من مسلحي "تنظيم الدولة"، السبت، خلال مواجهات في محافظة ديالى، شرق البلاد، فيما جددت
أستراليا على لسان وزيرة خارجيتها، دعمها للعراق في مواجهة التنظيم، مستبعدة في الوقت نفسه تدخل بلادها بريا في
العراق.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسني، إن "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي الحشد الشعبي (مدنيين مساندين للقوات العراقية) وبالتنسيق مع الطيران العراقي، قامت اليوم السبت بعملية عسكرية داخل قرية التايه، شمال قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، لملاحقة فلول عناصر تنظيم الدولة وقتلهم".
وأضاف الحسني، أن المواجهات استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل 28 عنصر من التنظيم بينهم المفتي الشرعي للتنظيم في مناطق شمال المقدادية وهو سعودي الجنسية (دون ذكر اسمه).
في سياق متصل، أعلن قائد شرطة صلاح الدين (شمال)، اللواء الركن أحمد النامس، السبت، عن قيام القوات الأمنية وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي بتحرير الطريق الرابط بين مدينتي تكريت وبيجي من عناصر تنظيم الدولة في صلاح الدين.
وأضاف النامس، أن القوات الأمنية تقوم حاليا برفع وتفجير العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بغية استهداف القوات الأمنية خلال عملياتها العسكرية.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "تنظيم الدولة" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة.
على الصعيد السياسي، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها العراقي، إبراهيم الجعفري، السبت، في بغداد، إن "استراليا ستقدم الدعم المطلوب للحكومة العراقية لقتال تنظيم الدولة والمجموعات المتطرفة الأخرى".
وحذرت الوزيرة من أن "تنظيم الدولة يشكل خطورة على العالم كافة إذا لم يتم إيقافه".
وحول احتمالية وجود تدخل بري أسترالي في العراق، أكدت بيشوب، التي تتولى حاليا ممثلة لبلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إن إرسال قوة برية استرالية للعراق "لم يطرح"، ولكن تم إرسال خبراء لتقديم النصح.
من جهته، جدد وزير الخارجية العراقي، تأكيده أن "دخول قوات برية على الأرض خط أحمر لأن سيادة العراق قد تتأثر بذلك".
وأضاف: "الرسالة التي كانت واضحة بأن تراعي دول التحالف سيادة العراق والتنسيق مع القوات المسلحة".
كما أن الجعفري تطرق، خلال المرؤتمر الصحفي، إلى قضية حكم الإعدام الذي صدر في السعودية ضد رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، كاشفا أن "الحكومة العراقية بدأت بإقناع السلطات السعودية بالعدول عن قرار إعدام النمر".
وكانت أستراليا أعلنت قبل يومين أن جنودها لم يدخلوا العراق لأن بغداد لم توفر لهم حماية قانونية، فيما أكدت أن قواتها الخاصة مستعدة للذهاب، وأن هناك قدرا هائلا من الفائدة يمكن أن تقوم به داخل العراق.
وميدانيا شاركت مقاتلة أسترالية للمرة الأولى في قصف أهداف لـ"تنظيم الدولة" في العراق، في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في إطار الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الدولي، وتقوده الولايات المتحدة، ضد التنظيم.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دولية وعربية، ضربات جوية لمواقع "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم، ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.