أصيب 294 شخصا، بينهم 15 سيدة، و38 من رجال
الشرطة، في
اشتباكات بين متظاهرين معارضين للحكومة، والشرطة، في العاصمة
الباكستانية إسلام أباد، استمرت طوال ليلة السبت.
وبدأت الاشتباكات بعد دعوة قائد الحركة الشعبية الباكستانية المعارضة "طاهر القادري"، أنصاره للتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء الباكستاني "
نواز شريف"، الذي يطالبه المتظاهرون بالاستقالة؛ حيث حاول المتظاهرون إزالة الحواجز المقامة على مدخل أحد الشوارع المجاورة لمبنى الرئاسة، ما أدى إلى استخدام رجال الشرطة
الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.
ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على الشرطة، واستمر الكر والفر بين الجانبين طوال الليل. ولجأ مئات من المتظاهرين الذين تضرروا من قنابل الغاز، خاصة من النساء والأطفال، إلى حديقة مبنى البرلمان بعد أن تمكنوا من انتزاع سورها الحديدي، وانسحب الجنود المكلفون بحراسة المقر من الحديقة، وتمركزوا داخل المبنى. وشوهدت مروحية عسكرية تحوم في المنطقة التي شهدت الاشتباكات.
وتشهد باكستان منذ الـ14 من الشهر الجاري، موجة من التظاهرات الاحتجاجية المطالبة باستقالة الحكومة، يتزعمها حزبا "حركة العدالة الباكستانية" و"الحركة الشعبية الباكستانية" المعارضين.
ويتهم "عمران خان"، رئيس "حركة العدالة الباكستانية"، النظام في البلاد بتزوير الانتخابات العامة التي جرت في الـ11 من شهر أيار/ مايو العام الماضي، حيث قال إنه طرق كافة الأبواب من أجل الحصول على العدالة، لكنه لم يحصل على شيء، لذلك قرر اللجوء إلى الخيار الأخير وهو احتجاجات الشوارع.
ويصر الحزبان المعارضان على ضرورة استقالة رئيس الحكومة على الفور، الأمر الذي ترفضه الحكومة شكلا ومضمونا.