أكدت مصادر ميدانية وأخرى في الوقف السني، قيام
ميليشيا شيعية بقتل اكثر من 68 شخصا من
المصلين بينهم نساء في
مسجد سني شرق قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، حيث منعت إخلاء الجثث رغم المناشدات المتكررة من ذوي الضحايا، فيما اتهم مصدر برلماني القوات
العراقية بالتعاون في تنفيذ المجزرة.
وقال الشيخ مصطفى البياتي عضو المجمع الفقهي في العراق وديوان الوقف السني في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن "ميليشيا شيعية قامت بالهجوم على مسجد مصعب بن عمير في منطقة حمرين شرق قضاء المقدادية التابعة لمحافظة ديالى بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة، وفتحت النار داخل حرم المسجد، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المصلين".
وأضاف البياتي، أن "الهجوم لم يقتصر على المسجد وامتد إلى المنازل المجاورة وطال عوائل بأكملها، وأن جميع محاولات إخلاء الجثث باءت بالفشل بسبب الطوق المكثف التي تفرضه الميليشيات والقوات الحكومية التي انضمت إليها بعد فترة قليلة من المجزرة".
بدوره، قال الناشط الإعلامي في قضاء المقدادية عمر الحمداني، إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة تجمع لقوات الميليشيات الشيعية المساندة للحكومة في منطقة حمرين بقرية أمام ويس في ديالى بالتزامن مع صلاة الجمعة، مبيناً أن 5 عناصر من الميليشيا قتلوا وأصيب 6 آخرين.
وتابع الحمداني أن عناصر الميليشيات وبقيادة المدعو عبدالصمد الزركوشي طوقوا جامع مصعب بن عمير على أثر التفجير ونشروا مجموعة من القناصة على المنازل المجاورة، وأن أربعة عناصر من الميليشيا مزودين ببنادق متوسطة دخلوا إلى حرم المسجد وفتحوا النار على المصلين، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً دون تسجيل أي جرحى.
ولفت الناشط في شبكة "حراك" الإعلامية، إلى أن اثنتين من النساء قتلن أثناء أداء الصلاة في القسم المخصص للنساء في المسجد، مضيفا أن عناصر ميليشيا الحشد وبعد الفراغ من مجزرة المسجد ذهبوا إلى المنازل المجاورة واقتحموها وقتلوا عددا من العوائل ومنها عائلة حسن القيسي المؤلفة من 16 شخص بينهم 5 أطفال.
وأشار الحمداني إلى وصول عدد من سيارات الإسعاف تقف على مشارف القرية دون تمكنها من الدخول بسبب الطوق المشدد الذي تفرضه ميليشيا الحشد وعناصر القوات الخاصة العراقية "سوات".
وكشف عن مشاركة فاعلة لعناصر القوات الخاصة العراقية في المذبحة الحاصلة في محافظة ديالى خصوصاً وبأنهم أقفلوا المنطقة بالكامل وسمحوا لافراد الميليشيات بتنفيذ عمليات الاعدام التي استغرقت اكثر من ساعتين، مشدداً على أن عدد الضحايا لا يقل عن 80 شخص وهم الذين كانوا في المسجد والمنازل الخمسة المجاورة له. وحول ردود الافعال الفورية على المجزرة، اتهم القيادي في ائتلاف متحدون "الممثل السياسي الأبرز للمكون السني" محمد عثمان الخالدي القوات العراقية بالمشاركة في المجزرة المروعة التي حصلت في منطقة حمرين، مؤكداً أن دور القوات الحكومية توزع بين الإشراف والتهيئة للمذبحة والمشاركة الحقيقية لعناصره .