كتب معد فياض في الشرق الأوسط اللندنية، أن بعثيين كانوا ضباطا في الجيش
العراقي السابق الذي أمر بحله بول بريمر الحاكم الأميركي للعراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين يقف خلف إدارة ما يسمى بـ"دولة الخلافة" ونجاح عملياتها.
وتقول الصحيفة إن الكثيرين من شيوخ العشائر السنية وأعضاء في حزب البعث، الجناح الذي يتزعمه عزة إبراهيم الدوري، وضباطا سابقين في الجيش العراقي، رفضوا إسناد الانتصارات التي حققتها
داعش إلى هذا التنظيم الإسلامي فقط. بل وحسب ما يؤكد مسؤول في حزب البعث فإن "ما تحقق وما يتحقق من انتصارات على الأرض نتجت عنها السيطرة على محافظة نينوى وأجزاء كبيرة من محافظة صلاح الدين هو نتيجة مشاركتنا وأبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق".
وتتابع الصحيفة: "في حين أن أسلاف
البغدادي، ومن بينهم أبو مصعب الزرقاوي الذي قاد التنظيم عندما كان يحمل اسم الدولة الإسلامية في العراق، كانوا يحتفظون بالسلطة المركزية؛ فإن الزعيم الجهادي الجديد (البغدادي) يكلف نوابه بإدارة كل شيء، بدءا من المخازن العسكرية إلى تفجير العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق، إلى تمويل التنظيم".
وتلفت الصحيفة إلى أن المعلومات التي عثر عليها في بطاقات ذاكرة (ميموري) تم الحصول عليها من منزل أبي عبد الرحمن البيلاوي المسؤول العسكري المساعد للبغدادي في الأراضي العراقية، والذي قتل في غارة عسكرية.
ومن تلك المعلومات أن اثنين من النواب الرئيسين المسؤولين عن إدارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بالترتيب، كانا يتوليان مناصب عليا في الجيش العراقي، وهما خبيران في المعارك، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن المحلل الأمني هاشم الهاشمي، الذي تمكن من الاطلاع على الوثائق قوله إن "أبا علي الأنباري، المسؤول عن إدارة العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) في سوريا، كان لواء في الجيش العراقي في ظل حكم الديكتاتور المطاح به صدام حسين.. ويقال إنه ينحدر من إقليم الموصل في شمال العراق. وكان أبو مسلم التركماني مقدما في جهاز الاستخبارات التابع للجيش العراقي، وأمضى وقتا في الخدمة ضابطا في القوات الخاصة".
وأوضح هاشمي قائلا: "هذان الرجلان سبب في قوة أبي بكر البغدادي. فهما عاملان رئيسان في بقائه في السلطة". وتكشف الوثائق عن المسار الطويل الذي مر به التنظيم الجهادي للتحول إلى جماعة يمكنها حكم دولة خاصة بها.
"إيه بي سي" الأميركية تعتذر عن خطأ أثناء تغطيتها العدوان على غزة
قالت صحيفة الحياة اللندنية إن إحدى المذيعات المخضرمات في محطة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية ارتكبت خطأ لا يُستهان به خلال التغطية الإخبارية للأحداث في الأراضي الفلسطينية، حين استعانت بصورة لفلسطينيين وسط أنقاض منازلهم المدمّرة في غزة، زاعمة أنهم إسرائيليون.
وأوضحت الصحيفة "في نشرة "أخبار العالم" الثلاثاء، أن المذيعة دايان سوير استهلّت تغطية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالقول: "لنأخذكم إلى الخارج الآن، إلى الصواريخ التي تنهمر على إسرائيل اليوم"، واختارت صورتين لشابين فلسطينيين يحملان ما تبقى من أغراض عائلتهما بعد القصف، معلّقة عليها بالقول: "هنا عائلة إسرائيلية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وعلى صورة امرأة محجبة وسط الأنقاض، قالت سوير: "وهنا امرأة تقف عاجزة عن الكلام بين الأنقاض".
وبحسب الصحيفة، فإن المفارقةهي أن الصورتين هما أساسا لوكالة "أسوشييتد برس" تحت عنوان "فلسطينيان يحاولان إنقاذ ما يمكن من ممتلكاتهما من تحت أنقاض منزل دمرته غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في مدينة غزة".
ولم تعتذر الشبكة الأميركية، سوى يوم الأربعاء عن الخطأ، وأصدرت بيانا على حسابها على "تويتر" قالت فيه: "نأسف لهذا الخطأ وسوف نصححه".
اليمن: دبابات الحوثيين تتجه إلى صنعاء
في سياق منفصل، نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر قبلية أن المسلحين الحوثيين يقومون بعمليات متواصلة لنقل المعدات العسكرية الثقيلة بما في ذلك الدبابات والمدفعية الثقيلة من محافظة عمران إلى محيط العاصمة صنعاء.
وأوضحت الصحيفة أن أغلب المناطق القريبة من العاصمة صنعاء أصبحت محاصرة بهذه الأسلحة التي لا تبعد كثيرا عن معسكرات الدولة، والتي لا يستبعد أن تسقط في أي لحظة في مؤشر واضح للتوجه الحوثي لمحاصرة العاصمة صنعاء، إذا استمر الحال على ما هو عليه من قبل الدولة بعدم الرد المناسب على المسلحين الحوثيين.
واشنطن تخشى من تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح بري لغزة
تساءلت صحيفة السفير اللبنانية من خلال الكاتب والخبير بالشأن الإسرائيلي حلمي موسى عن سبب تغيّر الموقف الأميركي بسرعة، خلال يومين من تأييد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد "حماس"، وعقب الاستعداد للتوسط مع الحركة رغم أنها كانت ولا تزال مصنّفة أميركياً كمنظمة إرهابية؟
ويرى موسى أن الجواب على هذا السؤال يكمن ربما في القراءة الأميركية للوضع، التي عبّر عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن "المنطقة لا تنقصها حروب إضافية. ولكن جانبا من الحروب في المنطقة يدار أميركيا، أو على الأقل لأميركا مشاركة فعالة فيها، فماذا يضير أميركا من حرب أخرى، خصوصاً أن إسرائيل هي من تخوضها ولدى إسرائيل قدرة لا يُستهان بها على التعامل معها؟".
وينقل موسى عن فريق إسرائيلي يرفض الحرب على غزة أن "واحدة من أهم مشكلات نتنياهو في هذه الظروف هي عدم توفر الوسيط المناسب، ومعروف أن النظام الحالي في مصر عاجز، من ناحية، وغير راغب، من ناحية أخرى، في التعامل مع حماس كوسيط نزيه.. وفضلاً عن ذلك فإن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها باستغلال نفوذ كل من تركيا أو قطر للعب دور الوساطة. ولا تستطيع إسرائيل التي أعلنت الحرب على حكومة الوفاق الفلسطينية حتى أن تطلب من الرئيس عباس لعب هذا الدور. فالوضع يزداد خطورة لجهة وقوف إسرائيل أمام خيار كسر التعادل الحالي عبر شن حرب برية تنطوي على المزيد من التورط والخسائر"، بحسب موسى.
لا تغيير في الجزائر من دون الجيش
قال الضابط السابق في جهاز المخابرات محمد خلفاوي لصحيفة الخبر الجزائرية ردا على سؤال حول امتناع الرئيس بوتفليقة عن مشاورة الجيش في مسألة تعديل الدستور، قال: "تاريخيا، السلطة بالجزائر تتكون من "الجيش الشعبي الوطني" ومصالح الأمن والاستعلامات، ثم من حزب الأفالان ويمثله سياسيا الرئيس بوتفليقة، ولا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك تغيير هادئ دون توافق القوى الثلاث المذكورة".
ويضيف خلفاوي: "منذ وصول بوتفليقة لسدة الحكم ونحن نتابع مشاهد متكررة من تقويض السلطات الرقابية والسلطات المضادة، وهذا أضر بالتوافق "التاريخي" المذكور، بعد أن تم إخضاع السلطة التشريعية والقضائية والمجتمع المدني ومصادر المعارضة. نحن بصدد وضع استراتيجية من أجل اللااستقرار وصولا إلى تكريس ممارسة السلطة من قبل رجل واحد، ومن دون رقابة ولا تحديد للصلاحيات ولا للعهدات ولا للخطوط الحمراء".