درجة الملوحة في المحيط المكتشف على أكبر أقمار كوكب
زحل (قمر التيتان) قد يعنى أن نعيد النظر مرة أخرى في إمكانية وجود حياة عليه، هذه المعلومات الجديدة وردت من فريق المركبة الفضائية كاسينى التابعة لناسا، ذلك الفريق الذي عكف على دراسة قمر تيتان على مدار العشر سنوات الماضية، تلك المعلومات وعلى مدار السنين سمحت لمجموعة من العلماء المتخصصين ببناء نموذج إنشائي تقريبي لقمر التيتان، متضمنا غلافه الجليدي، ومحيطات المياه الموجودة فيه وأيضا تحديد المعادن الموجودة عليه .
بناء على جاذبية التيتان، حدد العلماء أن محيط التيتان يجب أن يكون كثيف نسبيا، وهذا يعني على الأرجح أن المحيط يحوى نسب كبيرة من الأملاح، مكونة من خليط من الكبريت، الصوديوم والبوتاسيوم، مما يتشابه مع أكثر تكوينات الأرض ملوحة –
البحر الميت- .
تلك النتيجة التي لم يتسنى للعلماء تأكيدها أو نفيها عن طريق تذوق المحيط، إلا أنه تم نشرها في طبعة هذا الأسبوع من مجلة ايكاروس.
"بمعايير الأرض، فهذا المحيط يعتبر شديد الملوحة بشكل كبير".
بينما أدلى جوزيبي متري العالم في جامعة نانت في فرنسا بتصريح مفاده أن هذا الخبر سيغير من نظرتنا إلى هذا المحيط بصفته مكانا يحتمل وجود حياة عليه حاليا، ولكن ربما اختلفت الأمور الآن عما كانت عليه في الماضي، وأن هذا المحيط –يوما- حمل فيه بعضا من الحياة ! .