شارك آلاف الموريتانيين، مساء الأربعاء، بالعاصمة نواكشوط، في مسيرة دعا لها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، لرفض المشاركة في
الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء جولتها الأولي يوم 21 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال رئيس المنتدى، سيدي أحمد ولد باب مين، في كلمة أمام المشاركين في المسيرة، إن "هذه الحشود الكبيرة، تُعبر بصدق عن رفض الشعب الموريتاني للمهزلة الانتخابية التي يسعي النظام للسير فيها بشكل أحادي".
وطالب النظام بـ "استخلاص العبر والاستجابة لمطالبة
المعارضة بتوفير ضمانات كبيرة تضمن شفافية الانتخابات المقبلة، وتسمح لها بالمشاركة فيها"، معتبرا أن السير في الأجندة "الأحادية"، سيزيد من تعميق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.
وأشار ولد باب مين إلى أن هذه المسيرة، "ستكون مقدمة لحراك شعبي مستمر ومعارض لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في الظروف الحالية".
وتعيش
موريتانيا هذه الأيام أجواء الانتخابات الرئاسية، وستبدأ الحملة الدعائية يوم 6 يونيو/حزيران الجاري، على أن تختتم في الـ 19 من الشهر ذاته، ليعيش الموريتانيون يوم 20 يونيو/حزيران صمتا انتخابيا، قبل يوم امن لاقتراع.
وأغلق باب الترشّح للانتخابات الرئاسية، يوم 7 مايو/أيار الماضي، بعد أن تقدم سبعة مرشحين بأوراق ترشحهم، من أبرزهم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز وإبراهيم صار، زعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، وبيرام ولد الداه ولد أعبيدي، الحقوقي المدافع عن قضية الأرقاء السابقين، وبيجيل ولد هميد، رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي.
ويقاطع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوي حزبية ومدنية معارضة، تلك الانتخابات، ويطرح شروطا تتعلق بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات.