قصفت طائرات النظام السوري مدرسة في مدينة حلب ما أدى إلى مقتل 25 طفلا على الأقل، كما أصيب عشرات آخرون غالبيتهم من الأطفال تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية.
واعتبرت مصادر إعلامية في حلب أن قصف مدرسة عين جالوت التي تقع بين حيي السكري والأنصاري الشرقي "خرقا للهدنة" التي أبرمها النظام السوري مع الفصائل المقاتلة في حلب، والتي نصت على إعادة الثوار الكهرباء إلى المناطق التي تخضع لسيطرة النظام مقابل وقف القصف الجوي.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية "إن 25 طفلاً على الأقل قتلوا؛ وجرح عشرات آخرون في قصف جوي نفدته قوات نظام بشار الأسد على مدرسة في حي السكري بمدينة حلب". كما أفاد شهود عن مقتل أحد المدرسين. وتوقع شهود ارتفاع عدد الضحايا نظرا لاستمرار عمليات رفع الأنقاض.
وقال شهود إن طيران النظام السوري استهدف المدرسة بصاروخ فراغي في حوالي الساعة التاسعة صباحاً، حيث كانت المدرسة تغص بالتلاميذ، "بعدما أوهم الأهالي بتوقفه عن قصف المناطق المدنية في مدينة حلب بناءً على وعود كاذبة اطلقها قبل يومين، ما دفع الأهالي لإرسال أبنائهم للمدارس لاستكمال عامهم الدراسي" حسب مركز حلب الإعلامي.
وقُدر عدد التلاميذ الذين كانوا متواجدين في المدرس لحظة قصفها بنحو 400 تلميذ. وقال الناشط الإعلامي نسيمات الحلبي "إن المدرسة تتبع لسلسلة مدارس (قبس)، حيث أن الأخيرة كانت تقيم معرضاً في المكان المستهدف، مما يبرر تواجد عدد كبير من الأطفال فيه".
وأدى القصف إلى إحداث دمار كبير في المدرسة والمباني المجاورة،، في حين بدت آثار الصدمة على التلاميذ الذين خرجوا أحياء من المدرسة.
واعتبر بعض المراقبين أن قصف المدرسة صباح الأربعاء يأتي بمثابة انتقام من النظام بعد التفجيرين الذين استهدفا حيا يقطنه موالون للنظام السوري في حمص الثلاثاء وأديا إلى مقتل أكثر من خمسين شخصا.