استدعت الهيئة العامة لتلفزيون
فلسطين الصحافية إيمان هريدي إلى لجنة
تحقيق رسمية، بسبب رسالة كتبتها الأربعاء في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، طلبت فيها "يد" الرئيس الفلسطيني محمود
عباس؛ للهروب من "واقع اجتماعي واقتصادي صعب يعيشه كثير من الفلسطينيين".
وكتبت هريدي على صفحتها مجددا في "فيسبوك" ساخرة، بأن تلفزيون فلسطين قام باستدعائها للتحقيق معها بشكل رسمي الأحد، بسبب طلبها يد الرئيس عباس وحول ما عبّرت عنه في صفحتها عن رفضها لما يحظى به أبناء المسؤولين في المؤسسات الرسمية من امتيازات وترقيات.
وهريدي التي تعمل صحافية في تلفزيون فلسطين كتبت في نص رسالتها مسبقا أنها تريد
الزواج من الرئيس الفلسطيني حتى تحظي بـ"حياة كريمة، وبمعاملة إنسانية من قبل المجتمع"، وحتى تتمكن من تحقيق طموحاتها وأحلامها بـ"وظيفة كريمة وتسهيلات لحياتها في ظل واقع اقتصادي مرير متوجة ببطالة مستشرية".
وتابعت: "أتقدم لكم حتى أستطيع وقف الظلم بحقي وحق زملائي".
وتعمل هريدي في تلفزيون فلسطين الرسمي معدة برامج، وتحمل درجة الماجستير إلا أنها تعامل من قبل مديرها "بأسلوب دوني ويرفض خروجها على شاشة التلفاز بالرغم من المؤهلات والخبرة التي تملكها" على حد قولها، مشيرة إلى أن المدير يقول لها: "أنت سمينة ، وبشعة، وأنت بنت مين؟".
ولفتت هريدي إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية رفضت طلبا بنقلها من هيئة الإذاعة والتلفزيون لوزارة الخارجية؛ بحجة أنها ليست ابنة مسؤول أو سفير.
وقالت ردا على ذلك: "افتخر بوالدي البسيط اللاجئ الذي يسكن مدينة البيرة إلا أن طموحي يتحطم كوني لست ابنه مسؤول أو عقيد".
هريدي لم تحصل على منحة دراسة الدكتوراه ولم تحصل على تغطية طبية لإجراء عملية في العينين لأنها لا تمتلك الواسطة، بحسب قولها.
وكانت هريدي توقعت أن تفصل من عملها بعد هذه الرسالة، لافتة إلى أنه بعد نشرها رسالتها، تلقت رسائل دعم عدة شباب وبنات يعانون من ظاهرة الواسطة.
وردا على استدعاء هريدي للتحقيق قال أحد المتابعين على صفحتها في "الفيسبوك" : "على ما يبدو يا إيمان أنك لم تعجبي سيادة الرئيس فجاءك الرفض بهذا الشكل".