يرتحل كل من الفنانين
المصريين "أدم حنين" و"عصام درويش" بزوار معرضهما "تأملات نباتية" إلى عالم النباتات والطبيعة الساحرة من خلال تجسيد أكثر من 118 لوحة وعمل نحتي تشكل وعي المبدع المصري بقيمة الأرض والطبيعة في حياة المصريين.
المعرض الذي افتتحه مساء الأحد الماضي محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري، بمتحف محمد محمود خليل وحرمه بالقاهرة، يستمر حتى 30 من الشهر الجاري.
ويقدم المعرض صياغة فنية ورؤية بصرية لأشكال مختلفة من النباتات والقطط والديدان الصغيرة والأشجار، كما تم استخدام الحبوب المختلفة مثل القمح والفول والعدس في تشكيل الأعمال النحتية المختلفة.
وقال صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية في حفل الإفتتاح إن "فكرة المعرض تُمثل فرصة للارتحال إلى عالم له سحره الخاص وخصوصيته الآسرة وهو عالم النبات"، مشيرا إلى أن "الفن يرشدنا من خلال هذا المعرض إلى مفاتن
الطبيعة وأسراره لنمزج نبت الطبيعة وجمالها الفطري بأحلام وخيال الفنان المُبدع لُيعيد صياغة ذلك كله في قوالب فنية تبحث عن الكمال".
من جانبه، قال وزير الثقافة المصري في الحكومة المؤقتة صابر عرب، إن "المعرض يوجد به حالة من التناغم بين عمل الفنانين كأنهما كتاب واحد يكتب فيه كل منهم فصل"، قائلا: "إنني جئت لست كوزير للثقافة ولكن لكي أتذوق وأتناول جرعة من الرؤية البصرية الجميلة لهذه الأعمال التي تغوص في أعماق هذه الطبيعة البديعة بعد انتهائي من يوم عمل طويل".
وتعليقا على معرضه الفني، قال الفنان "آدم حنين": "أنني في أيام الصبا كنت أتمدد علي العشب تحت أشعة الشمس الدافئة ساعات طويلة أراقب النباتات الدقيقة من جذور تخترق سطح الأرض ووريقات تصعد نحو النور متخذه أشكال متنوعة لا حصر لها وحشرات صغيرة كأنها مجوهرات تسعي في اتجاهات مختلفة".
بدوره، قال النحات عصام درويش: "عندما كنت أسير في شوارع أسوان (جنوب) وجدت القمح والعدس والفول وغيرها من الحبوب الجافة والغلال التي ألفها المصريون، فالحجم الصغير ولكن القيمة كبيرة".
ويضيف "أمسكت ببعض من هذه الحبوب وبدأت أتأملها وأتحسسها في عمق تتعدي قيمتها حدود الوظيفة والمنفعة، أنها تجلي للخالق في الإحساس بطاقة الشكل الخالص وقوته مع البساطة والتجريد والوضوح" .