سياسة عربية

تباين دولي حول الرفض السعودي لعضوية "الامن الدولي"

السعودية
السعودية
أثار الرفض السعودي لمقعد العضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي واتهامها المجلس بالعجز عن تحمل مسؤولياته ردود فعل دولية متباينة بين الترحيب والرفض .
فقد عبر الجانب التركي عن احترامه للموقف السعودي حيث قال الرئيس التركي عبد الله غول ان السعودية أرادت لفت انتباه العالم عبر قيامها بذلك واضاف "إنهم اتخذوا القرار وعلينا احترامه".
وقال غول إن "الأمم المتحدة قد فقدت سمعتها بشكل ملحوظ مع بقائها صامتة تجاه النزاعات في العالم".
وعلى النقيض من ذلك وصفت روسيا قرار الرفض السعودي  بانه "تخلٍ عن العمل الجماعي الرامي إلى إحلال السلام في العالم".
وأعربت الخارجية الروسية في بيان لها عن استغرابها من موقف الرياض مشيرة إلى أن اتهامات السعودية لمجلس الأمن تبدو غريبة بعد أن أصدر المجلس بالإجماع قراره رقم 2118 الذي يضع إطاراً لتسوية شاملة للأزمة السورية.
من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إنه لم يبلّغ رسمياً بأي قرار يتعلّق برفض السعودية عضوية مجلس الأمن.
وقال مون "علمت من تقارير إعلامية عن قرار السعودية، لكنني أود أن أنبّه إلى أنني لم أتلقّ أي بلاغ رسمي في هذا الشأن".
ودعا كل الدول الأعضاء إلى الانخراط بشكل كامل مع الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة والدفع بجهودهم قدماً لتحسين أساليب عملهم.
يشار الى ان السعودية أعلنت امس الجمعة اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمّل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.
وقالت الخارجية السعودية غداة انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين ان المملكة "انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعلياً وعملياً من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين".
وأوضحت ان سبب الاعتذار يعود إلى "إن جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية والتي شاركت فيها المملكة بكل فعالية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دورة المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم" .
0
التعليقات (0)