سياسة عربية

تصعيد ضيوف الرحمن إلى منى مساء اليوم

عربي21
تبدأ في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت، إجراءات تصعيد قوافل الحجاج إلى مشعر منى للمبيت فيه، استعدادًا لقضاء "يوم التروية" غدًا الأحد 8 من ذي الحجة.

يأتي ذلك قبيل توجههم للوقوف بجبل عرفات، الركن الأعظم للحج، بعد غد الإثنين.وقالت وكالة الأنباء السعودية، اليوم، إن "قيادة أمن الحج أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى".وركزت الخطة، بحسب ما ذكرته الوكالة، على "منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر المقدسة، وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة".

وبينت الوكالة أن "الخطة ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة، واليسر على جميع الطرق، التي يسلكها الحجاج من مكة المكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى".وجندت قيادة قوات أمن الحج، بحسب الوكالة، جميع الطاقات الآلية والبشرية من رجال الأمن لتنفيذ خطة تصعيد الحجاج لمشعر منى، وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم.ويتوجه حجاج بيت الله الحرام يوم غد الأحد الثامن من شهر ذي الحجة إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي محمد (ص)، وسمي بيوم التروية لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه.

ويقصد ضيوف الرحمن "منى" ، على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، لقضاء يوم التروية، ثم يتدفقون صباح يوم الأحد 9 من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومن ثم المبيت في مزدلفة.ويقضون في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط.ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ويقول المؤرخون، إن تسمية (منى) أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة في الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس: مِنى.

وبمنى رمى إبراهيم، عليه السلام، الجمار، وذبح فدية لإبنه إسماعيل، عليه السلام، وبمنى نزلت سورة النصر، أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.
0
التعليقات (0)