شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارة مساء أمس السبت، استهدفت مستودعًا متواجدا في محيط
مطار بيروت المعروف بـ"مطار رفيق الحريري الدولي"، الذي يجاور الضاحية الجنوبية، معقل
حزب الله.
ووفقا لمصدر أمني لوكالة "فرانس برس" فإن "الغارة الإسرائيلية استهدفت مستودعًا في محيط مطار بيروت". فيما تم تداول مقطع فيديو على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سحب دخان كثيف تتصاعد خلف مدرجات المطار، نتيجة لهذه الغارة.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة النقل
اللبنانية، أن "الاحتلال الإسرائيلي اخترق برج المراقبة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، موجهًا تهديدات باستهداف طائرة إيرانية كانت تحاول الهبوط في المطار".
وأفادت الوزارة بأن "الاحتلال هدّد باستهداف الطائرة المدنية الإيرانية، مما دفعها إلى إصدار تعليمات لسلطات المطار بمنع دخول الطائرة الإيرانية إلى الأجواء اللبنانية".
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأنهم لن يسمحوا بنقل الأسلحة إلى حزب الله عبر أي وسيلة، بما في ذلك مطار بيروت الدولي.
وأضاف أنه "على علم بنقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، وأنهم سيتخذون إجراءات لمنع ذلك". وأكد أن "مطار بيروت هو مطار مدني يجب أن يبقى للاستخدام المدني فقط".
من جهته، نفى وزير الخدمات العامة والنقل اللبناني، علي حمية، ادّعاءات الاحتلال بأن مطار بيروت يستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله، مؤكدًا أن المطار مفتوح أمام الرحلات الجوية المدنية فقط.
اظهار أخبار متعلقة
كذلك، أفادت عدد من المصادر في مطار رفيق الحريري بأن "الحركة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي، لكنها لا تزال ضعيفة جداً، حيث لا تتجاوز نسبة 30 في المئة من مستوى الحركة قبل الأحداث الأخيرة".
وأوضحت المصادر أن "شركة طيران الخطوط الجوية اللبنانية الميدل إيست٬ هي الشركة الوحيدة التي لا تزال تعمل في المطار، مما يجعل عمليات الحجز صعبة للغاية". فيما دعت، في الوقت نفسه، الرّاغبين في السفر، إلى زيارة موقع شركة الميدل إيست أو التواصل مع وكالات السفر لضمان تأمين الحجوزات.