قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن أسلحة أمريكية جديدة وغير مسبوقة وصلت إلى جزيرة
قبرص، في إطار جهود واشنطن للدفاع عن دولة
الاحتلال الإسرائيلي لصد أي هجوم قد تنفذه إيران أو
حزب الله، مشيرة إلى رسائل بثها مسؤولون قبارصة إلى حزب الله.
وكشف الصحيفة أن واشنطن تنشط بهدف توسيع التحالف العسكري المكلّف بحماية دولة الاحتلال من ردود "محور المقاومة"، مشيرة إلى أن التحالف تجاوز حشد القطع العسكرية، إلى خلق وقائع ميدانية تجعل من بعض دول المنطقة، لا سيما الأردن وقبرص واليونان، "منصات اعتراض لتهديدات إيران وجماعاتها ضد إسرائيل".
وأكدت أن وفدا عسكريا أمريكيا وصل إلى قبرص في الأيام القليلة الماضية، وعقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين في وزارة الدفاع القبرصية وفي جهاز الاستخبارات، فيما رافقت الوفد قوة لوجستية وعسكرية وأمنية حملت معها كمية كبيرة من
المعدات والأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة، إضافة إلى مروحيات تمّ نقلها على عجل.
وقال مسؤولون قبارصة، إنه لم يسبق لهم أن شاهدوا مثل هذه الكميات والأنواع من الأسلحة. وأقروا بأن الأمريكيين أبلغوهم أن الغرض منها يتعلق بالتوتر القائم في المنطقة، وأن الجزيرة ستكون إحدى منصات الاعتراض ضد هجمات متوقعة من إيران واليمن وحزب الله. وفقا للصحيفة نفسها.
اظهار أخبار متعلقة
وأقرّ المسؤولون القبارصة بأن البريطانيين عزّزوا قواعدهم في الجزيرة، ونقلوا إليها خبراء ومعدات تتعلق بمنظومات الدفاع الجوي. كما تواصل الجانب الألماني مع السلطات القبرصية لإرسال قوات تعمل في البحر، قالت برلين إنها ستكون معنية بالمساعدة في عمليات الإجلاء في حال نشوب حرب واسعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين طلبوا إجراء مناورات مشتركة مع القوات القبرصية على أرض الجزيرة وفي بحرها، وهو ما أدى إلى حالة إرباك لدى الحكمة القبرصية، بسبب عدم الترتيب مسبقا لهذه المناورات التي جاءت مفاجئة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين بارزين في قبرص يحاولون تبرير ما يجري على أراضيها من تحركات واستعدادات، وفي هذا السياق، حرص مسؤولون قبارصة على التواصل مع جهات لديها علاقات مع قوى ودول محور المقاومة، خصوصاً مع حزب الله، لإيصال رسالة مفادها أن ما يجري "يتم خلافاً لإرادتهم، وأنهم لا يريدون توريط بلادهم في أي حرب"، وأعربوا عن خشيتهم من أن تصبح الجزيرة مسرحاً لمواجهة مع إيران وحزب الله وحتى مع الحوثيين.
وفي أعقاب اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، تترقب دولة الاحتلال ردا من لبنان وإيران، فيما أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وسفنا حربية إلى الخليج العربي، في إطار استعدادها للدفاع عن دولة الاحتلال.