نظم أطفال من ذوي
متلازمة داون في محافظة
إدلب شمال
سوريا، الخميس، فعالية لتسليط الضوء على أوضاع أقرانهم ممن يعانون المرض نفسه في قطاع
غزة، وذلك بعد إطلاق جنود جيش الاحتلال كلبا بوليسيا على
فلسطيني مصاب بالمتلازمة في حي الشجاعية، ما تسبب في استشهاده.
وكان الشاب الفلسطيني محمد بهار المصاب بــ"متلازمة داون" استشهد في منزله بالشجاعية شرق مدينة غزة بعدما اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي البيت وأطلقوا كلبا بوليسيا عليه لينهش لحمه أمام عائلته، الأمر الذي تسبب في نزيف حاد أدى إلى مفارقته الحياة.
وقالت أخت محمد، سارة بهار، لوكالة الأناضول، "هاجم الكلب محمد أخي في صدره ثم في يديه، ومن شدة براءة محمد (المصاب بمتلازمة داون) كان يربت على رأس الكلب ويقول له: اتركني يا حبيبي".
وتضامنا مع محمد، رفع الأطفال من ذوي متلازمة داون في إدلب لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "الأطفال ملائكة الحب يحملون في قلوبهم أحلاما صغيرة"، و"ملائكة العالم".
اظهار أخبار متعلقة
كما رفعوا صور الشهيد محمد مع عبارته التي قالها للكلب الذي نهش لحمه "اتركني يا حبيبي".
وقال مدير مركز القلوب البيضاء للأطفال المصابين بمتلازمة داون، عبد الله محمد، إن "الهدف من تنظيم هذه الفعالية إحياء ذكرى محمد الذي استشهد جراء هجوم كلب بوليسي إسرائيلي في غزة، ولفت الانتباه إلى معاناة أطفال القطاع".
وأضاف في حديثه للأناضول، أن "جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون بالعالم لهم الحق في أن يعيشوا حياة كريمة"، داعيا كافة منظمات الإغاثة الإنسانية ومنظمات حماية حقوق الطفل "لحماية الأطفال من الحروب، وخصوصا أطفال متلازمة داون لأنهم أفراد من ذوي الإعاقة".
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ286 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.