كشفت صحيفة "
معاريف" العبرية، أن "المسؤولين
المصريين أبلغوا مدير
المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، الذي زار مصر، أن على الولايات المتحدة أن تمارس ضغوطاً جدية على الاحتلال لدفعه لوقف عملياته العدوانية في
رفح، والعودة لطاولة المفاوضات الجادة، وإلا ستعمل على إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد".
وأضافت
الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "المسؤولين في القاهرة أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن وضع العلاقات مع دولة الاحتلال ليس هو الأكثر سلمية منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، مما دفع المسؤولين الإسرائيليين للاتصال بنظرائهم المصريين، لمعرفة طبيعة هذه المطالب، وحجمها، ونطاقها، لا سيما بعد أن تدافعت وكالات الأنباء المصرية للمطالبة بتجميد اتفاقيات السلام مع الاحتلال".
وأوضحت أن "المحافل السياسية والدبلوماسية المصرية أبلغت نظيرتها الأمريكية أن التهديد بإلغاء اتفاق كامب ديفيد هو جزء من الضغوط المصرية على الاحتلال، لكن الاتفاق لن يتأثر بشكل جوهري، وفي الوقت ذاته، طلبت السلطات الأمنية المصرية للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة من سائقي شاحنات المساعدات المصرية إخلاء منطقة معبر رفح من الجانب المصري، مع استمرار تعزيز الإجراءات الأمنية هناك، وهو ما يمكن تفسيره بالتخوف من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة الحدودية".
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى أنه مهما كانت دقة هذه المعلومات، فمن الواضح أن مصر تبدو منزعجة من العدوان الجاري على رفح، وترسل تحذيرا صريحا من توسع الغزو الإسرائيلي لرفح، وانتظار النتائج النهائية للعدوان كله ضد غزة، التي تعتبر بمثابة الحديقة الخلفية لشبه جزيرة سيناء، مما قد يترك تبعاته السلبية على مستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب.