كشفت الأكاديمية
الفلسطينية
والمديرة التأسيسية للبرنامج الأكاديمي للدراسات العربية والمسلمة في المهجر، البروفيسورة
رباب عبد الهادي، أن جامعة ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية قامت للمرة الثانية قبل
أيام بإلغاء المساق التدريسي الخاص بها الذي يتحدث عن فلسطين، والذي كان من المفترض
أن يتم خلال فصل الصيف المقبل.
وأوضحت، في
تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أنهم سيطلقون حملة كبيرة احتجاجا على الخطوة
التي قامت بها جامعة ولاية سان فرانسيسكو، وأنهم "لن يصمتوا إزاء تلك الخطوة
غير المبررة على الإطلاق"، متسائلة: "كيف يقومون بإلغاء المساق التدريسي
الوحيد عن فلسطين في كل
الجامعات الأمريكية؟".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت عبد الهادي إلى
"تصاعد حملة التضييقات على الأكاديميين والطلاب المتضامنين مع فلسطين في الجامعات
الأمريكية؛ حيث تم طرد أكاديمية من عملها بإحدى الجامعات، فضلا عن فصل بعض الطلاب من
جامعة كولومبيا، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وغيرهما".
وحذّرت الأكاديمية
الفلسطينية من "خطورة الإجراءات التي تحدث من أجل معاقبة الأكاديميين
والطلاب المتضامنين مع فلسطين، خاصة أن حملات التضامن معهم تتزايد وتتوسع بشكل
أكبر، وستأخذ أشكالا مختلفة خلال المرحلة المقبلة".
وخلال شهر آب/
أغسطس 2023، ألغت جامعة ولاية سان فرانسيسكو مساق البروفيسورة رباب عبد الهادي التدريسي
عن فلسطين، في خطوة اعتُبرت انحيازا من إدارة الجامعة إلى
إسرائيل ومنظمات اللوبي الصهيوني.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت عبد الهادي،
في مقابلة سابقة مع "عربي21"، شهر آذار/ مارس الماضي، إنهم نجحوا في استعادة
المساق التدريسي خلال هذا الفصل الدراسي، وذلك في أعقاب حملة قاموا بإطلاقها
سابقا، مضيفة: "الواضح أن تسجيل ومشاركة الطلاب قد ازداد بشكل ملحوظ لكافة مساقاتنا،
ويبدو ذلك في ارتفاع أرقام تسجيل الطلاب، الأمر الذي يؤكد مدى اهتمامهم بدراسة فلسطين
والمواضيع الحيوية الأخرى التي نُدرّسها كمساقات أخرى حول الإسلاموفوبيا، ومقارنة الحدود
بين فلسطين والمكسيك".
واعتبرت أن زيادة
مشاركة الطلاب دليل "يدحض ذرائع ادعاءات الجامعة بأن إلغاء المساق كان بسبب
عدم إقبال الطلاب عليه، وهي كلها ادعاءات غير صحيحة، وإن دلت على شيء فإنها تؤكد على
تواطؤ إدارة الجامعة مع مؤسسات اللوبي الصهيوني؛ بهدف محو الرواية الفلسطينية، وتجريمها
في المناهج الدراسية الرسمية".
يُشار إلى أن عبد الهادي
تواجه، منذ تأسيسها البرنامج الأكاديمي، مضايقات من إدارة جامعة ولاية سان فرانسيسكو
تمثلت في خلق بيئة معادية بحقّها، ورفض تعيين زملاء إضافيين لتدريس مساقات البرنامج،
للضغط عليها للتخلّي عن إدارته.