ما العلاقة بين تدخين التبغ وحجم الدماغ؟.. العلم يجيب

pexels-lukas-293402
CC0
  • عربي21-أسماء الكامل
  • الثلاثاء، 23-01-2024
  • 09:11 ص
نشرت مجلة "كويداتي بلوس" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن التأثيرات السلبية للتدخين على صحة الدماغ ووظائفه. 

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأدلة العلمية تركّز بشكل أكبر على التحذير من المخاطر الصحية للتدخين على صحة القلب والرئة والأوعية الدمويّة. لكن الحقيقة أن التدخين يؤثّر على جميع الأعضاء تقريبًا ومن بينها الدماغ. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن المدخّنين يعانون من الشيخوخة المبكرة. 

سلط بحث جديد الضوء على العلاقة المباشرة بين التدخين وحجم الدماغ. وتكشف هذه الدراسة، التي نُشرت في "مجلة الطب النفسي البيولوجي: العلوم المفتوحة العالمية"، أن التدخين اليومي يرتبط بانخفاض حجم الدماغ وتكون تأثيراته أكبر إذا دخّن الشخص أكثر. وقد تبيّن أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بتدهور المادة الرمادية والبيضاء، وهو ما يفسّر التقديرات التي تشير إلى قرابة الـ14 بالمئة من حالات الزهايمر العالمية تُعزى إلى التدخين.

اظهار أخبار متعلقة


ونقلت المجلة عن لورا ج. بيروت، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب النفسي في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس (الولايات المتحدة)، أن "العلماء تجاهلوا في الدراسات الأخيرة آثار التبغ على الدماغ، ويرجع ذلك جزئيا إلى أننا ركزنا على عواقبه الرهيبة على الرئتين والقلب، ولكن عندما بدأنا في دراسة الدماغ عن كثب، أصبح الأمر واضحًا". 

في هذا السياق، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 32 ألف فرد من أصل أوروبي مأخوذة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة وفحصوا العلاقة بين سجل التدخين اليومي وحجم الدماغ. وبالمثل، ركّزوا على عنصر آخر: الدور الذي يلعبه الاستعداد الوراثي في كل هذا. 

وقد تبين أن كل زوج من العوامل مرتبط ببعضه البعض: فترة ما قبل التدخين وحجم الدماغ، والخطر الوراثي للتدخين وسجل التدخين، والعلاقة بين المخاطر الوراثية للتدخين وحجم الدماغ. لذلك، فيبدو أن العامل الوراثي هو العامل الرئيسي في احتمال كون الشخص مدخنا.

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت المجلة أن هناك عاملا آخر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وهو أن الدماغ يفقد حجمه مع التقدم في العمر، وتتسارع شيخوخته إذا كان الفرد يدخن. وهنا يحذّر الخبراء من أن الإقلاع عن التدخين يمنع فقدان أنسجة المخ، لكنه لن يعيد هذا العضو إلى حجمه الأصلي. وفي هذا الصدد، قاموا بجمع بيانات من الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين منذ سنوات، واكتشفوا أن أدمغتهم كانت أصغر من أدمغة الأشخاص الذين لم يكن لديهم عادة التدخين على الإطلاق.

المخاطر الأخرى للتبغ

أكّدت المجلة أن أكثر من ثمانية ملايين شخص يموتون في جميع أنحاء العالم كل سنة، وذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويعد الدماغ من بين الأعضاء العديدة التي تتأثر بالتبغ. وقد أشار المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة إلى العديد من المخاطر الأخرى التي يتعرض لها المدخن، على غرار:

اظهار أخبار متعلقة


سرطان الرئة: ما بين 80 و90 بالمئة من حالات هذا النوع من السرطان سببها التبغ.

سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمعدة والبنكرياس وعنق الرحم والكلى والمثانة.

أمراض الرئة: مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، وكذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن.

أمراض القلب، مثل: السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وتمدد الأوعية الدموية.

الأمراض الروماتيزمية.

شارك
التعليقات