أوضح عقيد متقاعد في سلاح الجو الأمريكي، أن حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" ستعمل على إعادة تمركز مقاتليها ونصب كمائن لقوات الاحتلال، خلال أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة.
وشدد العقيد المتقاعد، سيدريك لايتون، على أن المقاومة
الفلسطينية ستحرك قواتها خلال الهدنة، وستحاول تفادي اكتشافهم من قبل الاحتلال، مشيرا إلى "تحليق الطائرات المسيرة، الأمر الذي ستستغله حماس بسبب أن جزءا من قدرة المراقبة للإسرائيليين ستكون مفقودة"، بحسب تعبيره.
ولفت لايتون خلال حديثه إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن "حماس سوف تغتنم ذلك (توقف حركة الطيران)، كما أنها ستنشر قواتها بطريقة من المحتمل أن تسمح لهم بصنع كمائن للقوات الإسرائيلية".
وتحدث لايتون عن وجود تحديات أمام مقاتلي المقاومة الفلسطينية، منوها إلى أن دولة الاحتلال ترسل الكثير من الغارات الجوية وضربات القذائف باتجاههم، وهو ما "يجبر حماس على التراجع من منطقة
غزة الشمالية "، على حد قوله.
وقال المحلل العسكري؛ إنه "بأخذ كل هذا في الاعتبار، فإن ما نراه هو توحيد القوات على كلا الجانبين، مع تركز أكثرية القوات الإسرائيلية في الوقت الحالي شمالي غزة، ومن المرجح أن تتحرك بعد ذلك إلى المنطقة الوسط للدفع مرة أخرى إلى مدينة غزة".
في المقابل، أشار لايتون إلى أن "حماس ستحاول إبقاء أكبر قدر ممكن من مدينة غزة، وستعمل بالتأكيد على إبقاء أنفاقها نشطة أيضا".
في السياق، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ اليوم الجمعة في تمام الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي، وسبق سريانها قصف إسرائيلي عنيف على مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
إظهار أخبار متعلقة
ويشمل الاتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام (قابلة للتمديد)، بالإضافة إلى تبادل 50 من الأسرى من النساء والأطفال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال.
وبموجب الصفقة المعلنة، فإنه سيتم السماح بدخول 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لمناطق قطاع غزة كافة، فضلا عن دخول 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي.
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ49، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 14854 شهيدا، بينهم نحو 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين بجروح مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.