حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأحد، من تعرض حياة 120 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات، للخطر، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في
المستشفيات.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جوناثان كريكس لوكالة فرانس برس: "لدينا حاليا 120 طفلا حديثي الولادة في الحاضنات منهم 70 طفلا مرتبطون بأجهزة التنفس الاصطناعي. وبالطبع فإن هذا يشعرنا بقلق بالغ".
وأضاف: "إذا وُضع الرضع في حاضنات ورُبطوا بأجهزة التنفس الاصطناعي وفق ما هو متعارف عليه، فإن انقطاع الكهرباء يجعلنا نشعر بالقلق على حياتهم".
اظهار أخبار متعلقة
وأمس السبت أكدت وزارة الصحة في قطاع
غزة، أن حياة 130 طفلا "معرضة لخطر الموت" بسبب
نفاد الوقود.
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تشهد غزة يوميا حوالي 160 ولادة، مشيرا إلى وجود 50 ألف امرأة حامل في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 2.4 مليون نسمة.
وتحتاج أقسام الأطفال والولادات في قطاع غزة إلى الطاقة كمصدر أساسي لعلاج الأطفال الموجودين في الحاضنات ومساعدتهم على التنفس لضمان بقائهم على قيد الحياة في ظل عدم اكتمال نموهم في رحم الأم.
واستشهد أكثر من 1750 طفلا من أصل 4385 شهيدا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتسبّب القصف الإسرائيلي أيضا باستشهاد عائلات بأكملها بالإضافة إلى نساء حوامل.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب طبيب يعمل في مستشفى النجار في رفح، فقد حصلت محاولة الخميس الماضي لإنقاذ جنين قضت والدته في قصف الاحتلال على منزل العائلة، بينما كانت في الشهر السابع من الحمل.
وقال الطبيب إن الطفل ولد ميتا، وسبق ذلك بساعات مقتل ثمانية أطفال أثناء نومهم في منزل في خانيونس في جنوب القطاع، بحسب فرانس برس.
وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي إن الوقود اللازم لتشغيل المولدات نفد من المستشفيات.
وأشارت المنظمة العالمية إلى 1000 حالة غسيل كلى في قطاع غزة معرضة أيضا للخطر في حال توقف المولدات عن العمل.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ التاسع من الشهر الجاري فإن الاحتلال فرض حصارا شاملا على غزة منع بموجبه الكهرباء وقطع المياه، كما أنه هدد بقصف أي شاحنة مساعدات تدخل القطاع من معبر رفح.
وعبرت 20 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة أمس السبت، محملة بمواد غذائية وماء وأدوية، لكن أيا منها لم تحمل وقودا.
واعتبر مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، أنّ "عشرين شاحنة هي قطرة في محيط من الحاجة الآن في غزة".