تحقيق ضد إيلون ماسك بشأن صفقة الاستحواذ على "تويتر"

كشفت شركة "تويتر"، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يخضع للتحقيق أمام السلطات الفيدرالية فيما يتعلق بصفقة استحواذه على الموقع بقيمة 44 مليار دولار.

ولم يحدد بيان المحكمة الذي نشرته "تويتر" الجهات التي قد تجري التحقيق، أو السلوك الذي قام به ماسك ليخضع للتحقيق بسببه، لكن الدعوى القضائية للشركة اتهمت فريق ماسك القانوني بالفشل في إصدار موافقة من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وتقديم عرض تقديمي إلى لجنة التجارة الفيدرالية.

وردا على ذلك، قال أليكس سبيرو، محامي ماسك؛ إن القضية تهدف لصرف الانتباه عن المشاكل القانونية الخاصة بتويتر، التي نشأت بعد أن اتهم رئيس الأمن السابق في تويتر، بيتر زاتكو (مودج)، الشركة بتجاهل وجود ثغرات أمنية منذ فترة طويلة.

وقال سبيرو، في بيان لشبكة "سي إن إن": "المديرون التنفيذيون في تويتر يخضعون للتحقيق؛ في محاولة للكشف عن مرتكب الانتهاكات".

ولم تكشف لجنة التجارة الفيدرالية، المسؤولة عن إنفاذ شروط الاتفاق الذي أبرم عام 2011 مع تويتر لمعالجة تلك الثغرات الأمنية، الذي يزعم زاتكو أن الشركة انتهكته، عن إجراء تحقيق علني، لكن رئيسة اللجنة، لينا خان، قالت للكونغرس في شهادة علنية؛ إنه إذا ثبت أن المديرين التنفيذيين في تويتر كانوا مسؤولين عن انتهاكات قانونية، فيمكن أن يُحاسبوا.

وفي وقت سابق، شككت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في تعليقات ماسك حول الاستحواذ على تويتر، حيث سألته عما إذا كان الإفصاح عن حصته البالغة تسعة في المئة في تويتر قد جاء متأخرا، ولماذا أشار إلى أنه ينوي أن يكون مساهما سلبيا. وأعاد ماسك الكشف عن الإفصاح في وقت لاحق، ليشير إلى أنه مستثمر نشط.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، سألت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ماسك في رسالة، عما إذا كان ينبغي عليه تعديل ملفه العام، ليعكس نيته في تعليق الصفقة أو التخلي عنها.

اقرأ أيضا: اقتراح من ماسك يحفز أسهم تويتر.. قفزة بـ22 بالمئة

يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه قضية استحواذ ماسك المقترح على تويتر منذ أشهر، التي أعلن خلالها الملياردير الأمريكي عن رغبته في الاستحواذ على الشركة، قبل أن يتراجع، ثم رفعت تويتر دعوى قضائية ضده تطالبه بالالتزام بكلمته.

بعدها قال الملياردير الأمريكي؛ إنه سيمضي قدما في الصفقة، قبل أيام فقط من الموعد المحدد لمثول الطرفين أمام المحكمة.