صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: لا نذرف الدموع على جنودنا من أصل عربي

هآرتس: معظم اليهود لم يشعروا بأي شيء عند رؤية السيد وبعضهم شعروا بالاشمئزاز وتمنوا له الموت
هآرتس: معظم اليهود لم يشعروا بأي شيء عند رؤية السيد وبعضهم شعروا بالاشمئزاز وتمنوا له الموت
أكد كاتب إسرائيلي، أن "إسرائيل" وجمهورها، لا تحركهم أي مشاعر حيال الجنود الإسرائيليين الأسرى من أصل عربي، وخير مثال على ذلك الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس منذ 7 أعوام، هشام السيد الذي ظهر مؤخرا وهو يعاني صحيا داخل سجنه في غزة.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي، روغل ألفر، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية بعنوان: "يبدو أن حماس بحق وبصراحة لا تفهم بأنه ليس لإسرائيل أي دموع لتذرفها على هشام"، أن "هشام السيد هو ببساطة مأساة إسرائيلية كاملة، ومستحيل أن يكون هناك شخص أكثر ضعفا منه في المجتمع الإسرائيلي".

وقالت: "السيد كان سيجد صعوبة في التصرف بشكل كامل حتى لو كان أشكنازيا من "رمات هشارون"، ولكن هو لا، هو بدوي من النقب، والبدو في النقب يعتبرون هنا أعداء ومخربين، وجمهور قادة الرأي في اليمين يدعون إلى شن حرب استقلال جديدة ضدهم، ليس أقل من ذلك، بهدف السيطرة على النقب".

ونوهت إلى أنه "يتم عرض البدو كمتمردين ضد سيادة اليهود، وكثيرون في المجتمع الإسرائيلي يعتقدون أن البدو في النقب لا يجب أن يكونوا مواطنين إسرائيليين"، موضحا أن إظهار الهوية الإسرائيلية الزرقاء الخاصة بهشام السيد في الفيلم القصير الذي بثته حماس، "يرمز إلى أهميته بالنسبة لحماس، لأن تلك الهوية هي رمز لسيادة إسرائيل، وإسرائيل دولة اليهود ترفض هشام السيد".

ورأى الكاتب، أن طلب والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس، هشام السيد من حماس إطلاق سراحه، مؤشر على أن "إسرائيل" لا دور لها وهي ليست مع عائلته، لافتا أن الاهتمام الإسرائيلي ذهب تجاه الجنود الإسرائيليين اليهود الأسرى لدى حماس و"لم يتبق لشعبان (والد هشام السيد) أي شيء، فالعنصرية ضده متفشية في المؤسسات التي تعالج قضيته، وهو حاول أن يفسرها، بحسن نية، بأنها بيروقراطية".

وذكر أن "حماس لا تفهم المجتمع الإسرائيلي؛ فمعظم اليهود لم يشعروا بأي شيء عند رؤية السيد، بالنسبة لهم ليس له حق في أن يكون إسرائيليا، وإسرائيل لا تدين له بأي شيء، وبعضهم شعروا بالاشمئزاز وتمنوا له الموت".

وبين ألفر أن "توجه إسرائيل الآن هو تفوق اليهود، وليس توجه الشفقة تجاه شخص من النقب، لذلك، يجب على حماس أن تفهم بأنها تمسك المجتمع الإسرائيلي في وقت غير جيد، بالضبط مثلما يخطط البيبيون (أتباع بنيامين نتنياهو) لإرسال باقي البدو إلى غزة"، مؤكدا أنه "لا يوجد لإسرائيل أي دموع لتذرفها على هشام".

وعقب إعلان المتحدث باسم "كتائب القسام"، الجناح المسلح لـ"حماس" أبو عبيدة، في بيان مقتضب عن "تدهور طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام"، بثت "القسام" أمس، مشاهد لأحد الجنود الأسرى الإسرائيليين لديها، وظهر في الفيديو الجندي في جيش الاحتلال من أصول عربية هشام السيد، وهو يعاني من تدهور كبير في حالته الصحية، وموصولا بأنبوبة أوكسجين لمساعدته على التنفس.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، في 20 تموز/ يوليو 2014 عن أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

كما كشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.

يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
2
التعليقات (2)
غزاوي
الخميس، 30-06-2022 05:40 ص
مجرد تساؤل. هل من معتبر !!!؟؟؟ افتتح المقال بما نصه: "أكد كاتب إسرائيلي، أن "إسرائيل" وجمهورها، لا تحركهم أي مشاعر حيال الجنود الإسرائيليين الأسرى من أصل عربي" انتهى الاقتباس هذه رسالة صادقة من كذوب إلى البنغوريون (المطبعون) الأغبياء. ذكرني المقال بمثل يعرف غالب الجزائريين يقول: "العربي يقعد عربي ولو الكولونيل بن داود". وإليكم قصتها حسب وكيبيديا: "محمد بن داود، المعروف باسم الكولونيل بن داود، هو عسكري جزائري ولد في1837. كان أول جزائري تمدرس في المدرسة العسكرية التي أسسها نابوليون سان سير ومن أوائل العسكريين المسلمين في الجيش الفرنسي آنذاك، قبل أن يتحصل على الجنسية الفرنسية. سجل نفسه كتلميذ في المدرسة العسكرية سان سير، أين تخرج برتبة ليوتنا (ملازم أول) في1858، حقق مسارا مثاليا في الجيش الفرنسي حتى تحصل على الجنسية الفرنسية عام 1877 ثم كولونيل في الكتيبة الأولى السباحيس الجزائرية في 1889. فالقصة تروي أنه في إحدى الحفلات الراقصة التي كان يقيمها الفرنسيون أراد الكولونيل بن داود أن يحضرها فرفضوا أن يسمحوا له بالدخول للحفلة بدعوى أنه عربي ولا يسمح للعرب لحضور حفلات الفرنسيين خرج غاضبا وقال مقولته السالفة المشهورة في كل أنحاء الجزائر. " انتهى. في الغد، وُجد الكولونيل بن داود ميتا والمسدس عند رأسه وورقة مكتوب عليها هذه العبارة: "العربي يقعد عربي ولو الكولونيل بن داود".
مسلم رغم أنفك: ونحن أيضا لا نذرف الدموع على موت من يوالونكم من المسلمين.
الأربعاء، 29-06-2022 11:54 م
مسلم رغم أنفك: ونحن أيضا لا نذرف الدموع على موت من يوالونكم من المسلمين.