سياسة دولية

محكمة فرنسية تؤيد تورط شركة "لافارج" في جرائم بسوريا

استثمرت الشركة 680 مليون يورو في بناء المصنع الذي أنجز في عام 2010 - الأناضول
استثمرت الشركة 680 مليون يورو في بناء المصنع الذي أنجز في عام 2010 - الأناضول

أيدت محكمة استئناف فرنسية قرارا قضائيا بتورط شركة الأسمنت العملاقة لافارج في اتهامات بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، بسبب رواتب مزعومة لتنظيم الدولة وجماعات متطرفة أخرى خلال الحرب الأهلية في سوريا، حسب وكالة فرانس برس.

 

واعترفت شركة "لافارج"، وهي جزء من مجموعة هولسيم، بأنها دفعت ما يقرب من 13 مليون يورو (13.7 مليون دولار أمريكي)، لوسطاء للإبقاء على مصنع الإسمنت السوري يعمل في 2013-2014، بعد فترة طويلة من انسحاب الشركات الفرنسية الأخرى من البلاد.

 

وكانت الشركة قد استثمرت 680 مليون يورو في بناء المصنع الذي أنجز في عام 2010.

وادعت الشركة أنها ليست مسؤولة عن الأموال التي تنتهي في أيدي الجماعات الإرهابية، وفي عام 2019 فازت بحكم قضائي ألغى تهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

 

وكانت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية فرنسية، قد ألغت في أيلول/سبتمبر 2021 قرار محكمة الاستئناف في باريس، القاضي بإبطال الاتهام الموجه إلى شركة "لافارج" لصناعة الإسمنت بـ"التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، في التحقيق بشأن أنشطتها في سوريا حتى عام 2014.

 

اقرأ أيضا:  وثائقي تركي يكشف عن علاقات فرنسا بـ"داعش" و"بي كاكا"

 

ويعني القرار، أنه يمكن للقاضي أن يأمر لافارج وثمانية من مديريها التنفيذيين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي السابق، برونو لافونت، للمحاكمة.

 

ووقفت محكمة الاستئناف مع المدعين الذين قالوا؛ إن لافارج "مولت، عبر شركاتها التابعة، عمليات تنظيم الدولة الإسلامية بعدة ملايين من اليوروات مع علمها الكامل بأنشطتها".

 

كما أيدت تهم تمويل الإرهاب وتعريض حياة الآخرين للخطر بسبب تعريض موظفيها السوريين للخطر حيث سيطر مقاتلو تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة من البلاد، مما أجبر شركة لافارج على التخلي في نهاية المطاف عن مصنعها للإسمنت في جلابية، بالقرب من حلب، في أيلول/سبتمبر 2014.

 

وتم إطلاق القضية في عام 2017 من قبل موظفين سابقين في شركة لافارج للإسمنت سوريا (LCS) بدعم من المنظمات غير الحكومية.

 

التعليقات (0)