صحافة إسرائيلية

انتقاد إسرائيلي لـ"القصور" في صد هجمات السايبر

تزايدت هجمات السايبر الإيرانية مؤخرا على مواقع حساسة للاحتلال- جيتي
تزايدت هجمات السايبر الإيرانية مؤخرا على مواقع حساسة للاحتلال- جيتي

انتقدت صحيفة إسرائيلية، إخفاق منظومة السايبر التابعة للاحتلال الإسرائيلي في صد عدة هجمات سايبر طالت مواقع حساسة في "إسرائيل". 

البعد الزمني حرج 

وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في تقرير كتبه المحلل العسكري والأمني رونين بيرغمان بعنوان "قصور السايبر العظيم"، قال يغئال أونا، رئيس منظومة السايبر في دولة الاحتلال: "نحن في حرب، الناس لا يرون هذا، الطقس في الخارج لطيف وجميل ولا توجد حركة دبابات في الشوارع، لكننا في حرب، وكل من يتمكن سيهاجمنا، وهذا صحيح بالنسبة لإيران وحماس".

وشرح أونا كم هي "معقدة ساحة القتال التي يقودها، ويكشف تفاصيل جديدة عن هجمات السايبر الأخيرة في إسرائيل، والتي على حد قوله كان يمكن منعها".

 

وذكرت الصحيفة أنه قبل القرصنة الإيرانية لموقع إسرائيلي، يحتفظ بمعلومات حساسة لمئات آلاف الإسرائيليين، عثرت منظومة السايبر على نشاط مشبوه، وحذرت، غير أن ممثل شركة "سايبر سرب" التي تستضيف الأجهزة التي هوجمت، لم يتأثر". 

وأكد أونا، أن هذا الموظف الفتي "لو اتخذ أعمالا فورية لكان الوضع مختلفا، ولكان من الممكن منع الضرر"، منوها إلى أن "البعد الزمني حرج في السايبر". 

وعندما عرض توثيق المكالمة الهاتفية مع التحذير من منظومة السايبر لممثل الشركة على رئيس الوزراء نفتالي بينيت، "ذهل وغضب".

 

اقرأ أيضا: هجوم سايبر جديد يستهدف 3 شركات إسرائيلية.. وتسريب بيانات

تضارب الروايات 

ولفت رئيس "منظومة السايبر"، إلى أن "منظومة السايبر في هذه اللحظة، يمكنها أن تملي وسائل وأساليب حماية لنحو 40 نوعا من الأجهزة التي توصف بأنها "حرجة"، مثل "بنك إسرائيل"، بنك الدم، شبكات الكهرباء، "مكوروت" (شركة المياه)، لكن لكل الباقين نقدم توصية مثل؛ قطاع الشركات التي تقدم خدمات تخزين للشركات والمواقع، والتي هي أحد القطاعات الأكثر حساسية في إسرائيل، وهو قطاع نما بشكل عشوائي، دون أنظمة ومنظم، وكذا للسلطات المحلية تعريفات ملزمة لأمن السايبر، ومن السهل أن نفهم ما وكم هي المعلومات التي تسيطر عليها". 

وردا على سؤال "يديعوت": "هل الهجمة التي شلت عمل مستشفى "هيلل يافيه" تثبت أن تصنيفكم حول الأماكن الحرجة وغير الحرجة ليس صحيحا؟"، قال: "العكس بالضبط، فالهجمة على "هيلل يافيه" لم تكن مصلحة في الإحراج بل جريمة موضوعية ومهنية، وللأسف، المستشفى لم يعمل وفقا للإخطار الذي نقلناه له من قبل عبر وزارة الصحة".

وأفاد أونا، بأنه تم تحذير المستشفى المستهدف قبل الهجمات، بوجود "ثغرات محددة في منظوماتهم، وعليهم أن يغلقوها، وهذه الثغرات هي التي استغلها المهاجم في نهاية المطاف، وهم اليوم يتعاطون بجدية أكبر مع تحذيراتنا".

وذكر أن مدير عام وزارة الصحة، "يقوم بنفسه بالاتصال بمدراء المستشفيات الذين لا يغلقون في الوقت المناسب مواضيع الضعف، ويأمرهم بإغلاقها"، معترفا بأن "الهجوم ناجح".

وفي مؤشر واضح على تضارب الروايات الإسرائيلية حول الفشل في صد تلك الهجمات، نفت "هيلل يافيه" توصلها بأي تحذير، وأكدت أن "المستشفى لم يتلقَ إخطارا من أي جهة عن هجمة السايبر في شهر آب/أغسطس الماضي"، علما بأن الهجوم وقع بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

 

التعليقات (0)