سياسة دولية

غضب بفرنسا إثر تهجم ماكرون على غير الملقحين ضد كورونا

رفض الفرنسيون تصريحات ماكرون بخصوص غير الملقحين ضد كورونا- جيتي
رفض الفرنسيون تصريحات ماكرون بخصوص غير الملقحين ضد كورونا- جيتي

عاشت مدن فرنسية عديدة تحركات احتجاجية تجمع خلالها عشرات الآلاف من المواطنين ضد تصريحات رئيس البلاد إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه "سينغص حياة" من يرفضون لقاحات كورونا، مهددا بتشديد القيود على حرياتهم المدنية.


ورد المحتجون على ماكرون بالمثل مستخدمين ذات الكلمات المبتذلة التي سبق له أن استخدمها وهتفوا: "سننغص عليك حياتك".


أثارت تصريحات ماكرون الذي قال هذا الأسبوع إنّه يريد "تنغيص حياة" غير الملقحين، عاصفة سياسية تزامنا مع إقرار الجمعية الوطنية بصعوبة، الخميس، مشروع قانون يحول الشهادة الصحية إلى شهادة تلقيح. ومن المقرر أن يعرض النص على مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.


والسبت، عرفت فرنسا أكبر تعبئة ضد الشهادة الصحية والتلقيح المضاد لفيروس كورونا، مع تسجيل مشاركة 105 آلاف ومئتي شخص في التظاهرات، أي أربعة أضعاف من شاركوا في آخر تظاهرات نظمت في 18 كانون الأول/ ديسمبر، بحسب وزارة الداخلية.


وتجمع حشد صغير من المتظاهرين من مختلف الفئات العمرية في مدينة ليون شرق البلاد، فيما لم يضع كثيرون منهم كمامات. ورفعت خلال التظاهرة شعارات تندد بـ"الفصل العنصري الاجتماعي" وأطلِقت صيحات استهجان ضد ماكرون.


وفي بوردو جنوب غرب فرنسا،  تظاهر حوالي ألف شخص وفق الشرطة وتسعة آلاف بحسب المنظمين، وذلك رغم المطر مطلقين هتافات ردا على مواقف الرئيس الفرنسي. وكتب على لافتات رفعت خلال التحرك "ثقة مفقودة"، و"متى سنرى لقاحا للاحترام؟".


وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في مونبلييه (جنوبا) وتولوز (جنوب غرب البلاد)، بحسب السلطات.


وكانت ذروة تعبئة المعارضين للقيود الصحية سجلت في السابع من آب/ أغسطس الماضي عبر مشاركة 237 ألف متظاهر في كل أنحاء فرنسا.


وكان يوم التعبئة السابق في 18 كانون الأول/ ديسمبر جمع 25 ألفا و500 شخص بينهم 5500 في باريس.


ولم تنظم تحركات يومي 26 كانون الأول/ ديسمبر والثاني من كانون الثاني/ يناير بسبب عطلة الأعياد.

 

وفي المجموع، تلقى 79 بالمئة من الفرنسيين جرعة واحدة من اللقاح، فيما أتم 77.1 بالمئة تلقيحهم بالكامل. في حين تجاوز عدد من تلقوا الجرعة المعززة 28.2 مليون شخص.

 

اقرأ أيضا: الصحة العالمية تعلق على انتشار متحور جديد في فرنسا

واستمر الضغط السبت على المستشفيات الفرنسية مع إحصاء إدارة الصحة العامة أكثر من 3800 مصاب بكوفيد في العناية المركزة، من ضمنهم 243 حالة خلال آخر 24 ساعة.


ولم تتراجع وتيرة الإصابات، إذ سجلت 303 آلاف و669 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.


وسجلت فرنسا ما لا يقل عن 125 ألفا و349 وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، منذ ظهور الجائحة بالصين في كانون الأول/ ديسمبر 2019.


التعليقات (2)
منصور
الأحد، 09-01-2022 12:04 م
كورونا كشفت ازمه الديمقراطيه كأسلوب حكم اليوم فحين تجهر الاحزاب اليمينيه المتطرفه في انتهاكاتها لحقوق البشر و تتجاوز احيانا كثيره لاستعمال العنف في تنفيذ مآربها تسكت الانظمه بل تشجع في توجه شعبوي رخيص للوصول للسلطه اليوم على تلك الانظمه ان تتقبل هؤلاء الرافضين للقاح فهم نتاج سياساتها التي رفعت سقف تجاوز القيم و المثل حتى اصبحت الحريه رعونه بلا حدود . اليوم 90% من مصابي كورونا في المستشفيات هم من رافضي التلقيح و العشره المتبقيه هي من الذين لقحوا لكنهم من كبار السن و اصحاب الامراض الثقيله و هؤلاء لا لوم عليهم . بطبيعه الحال الفئه الاولى تشكل ضغطا على المستشفيات الى حد تأجيل العمليات و علاج اصحاب السرطان و هذا يؤدي بالنهايه لوفاه العشرات يوميا ناهيك عن مليارات تذهب يوميا لعلاج هذه الفئه التي ترفض التلقيح .
ماكرون محق في التلقيح
الأحد، 09-01-2022 11:44 ص
هؤلاء المشاغبون لا يمثلون إلا أنفسهم، وهم متمردون على كل شيء وليس فقط اللقاحات. وقد اتفق معظم العلماء والأطباء على الأهمية القصوى للقاحات والإجراءات الاحترازية، فعندما يخرج بعض الناس من الأقلية المتمردة على هذه الضرورة الحيوية فإنهم، فضلاً عن الإضرار بأنفسهم، يضرون بالآخرين عندما يصابون وينقلون الإصابة إلى الآخرين مما قد يؤدي إلى مرضهم الخطير أو وفاتهم وإرباك النظام الصحي وتعطيل عجلة الاقتصاد، وبالتالي فإنهم قتلة. هذا ينطبق على المتمردين على اللقاحات في أي مكان. والأمر لا علاقة له بماكرون المعادي للإسلام بل له علاقة بتحريم الضرر والإضرار.