سياسة دولية

اشتباكات عنيفة بين طالبان وقوات حكومية في أفغانستان

 اشتبك مسلحون من طالبان مع القوات الحكومية على مشارف مدينة هرات- جيتي
اشتبك مسلحون من طالبان مع القوات الحكومية على مشارف مدينة هرات- جيتي

اندلعت اشتباكات عنيفة بين حركة طالبان والقوات الحكومية، في مناطق عدة تركزت في جنوب وغرب البلاد.

 

ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤولين، أن معارك شرسة تدور بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلين من حركة طالبان على مدى يومين، بعد أن دخل المسلحون عاصمة إقليم هلمند جنوب البلاد، في حين سارع المدنيون إلى الفرار من المدينة.


ومع اقتراب إتمام القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة لانسحابها، تمكنت حركة طالبان من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض على مدى الشهرين المنصرمين، لكنها لم تسيطر بعد على أي من عواصم الأقاليم.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة رويترز، إنه منذ صباح يوم الخميس وطالبان تشن هجمات من عدة محاور على "لشكركاه" عاصمة إقليم هلمند جنوب أفغانستان على الحدود مع باكستان.

وأضاف المسؤول أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت حتى الآن من صد محاولة طالبان للسيطرة على المدينة بمساعدة من القوات الجوية للبلاد، لكن ما يعرقل العمليات هو وجود المدنيين.

 

اقرأ أيضا: تقرير أمريكي: هجمات طالبان "خطر وجودي" على حكومة كابل

وقال عبد المجيد أخون زاده، وهو عضو في المجلس المحلي في هلمند، إن طالبان سيطرت على عدد من المناطق في لشكركاه، وإن القتال يدور في منطقة قريبة من مطار المدينة. وعبر عن قلق من أن المدينة قد تسقط في يد طالبان.

 

وغربا، اشتبك مسلحون من طالبان مع القوات الحكومية على مشارف مدينة هرات، الجمعة، ما أجبر عشرات العائلات على الفرار.

 

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن طالبان سيطرت على العديد من المناطق في ضواحي المدينة، بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات المتاخمة لإيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.

 

وأشارت إلى أن مقاتلي طالبان والقوات الحكومية يشتبكون على الطريق المؤدي إلى مطار المدينة، في حين قال سكان إن اشتباكات تدور أيضا في منطقتي إنجيل وغوزارا المجاورتين.

 

وتعرضت مكاتب الأمم المتحدة في مدينة هرات لهجوم، الجمعة، كما أعلنت بعثة المنظمة الدولية لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، منددة بالهجوم الذي أودى بحياة شرطي أفغاني.


وقالت البعثة في بيان: "هذا الهجوم على مدخل مبنى يظهر بوضوح أنه تابع للأمم المتحدة، نفذته عناصر مناهضة للحكومة"، مشيرة إلى أنه أسفر عن مقتل شرطي أفغاني كان يحرس المبنى وجرح آخرين.


وتابعت بأن مدخل المجمع تعرض لإطلاق نار من قاذفات صواريخ ومدافع، مضيفة أنه لم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة.

 

ونقل البيان عن ديبورا لايونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان ورئيسة البعثة في البلاد، قولها إن "هذا الهجوم على الأمم المتحدة مؤسف، ونحن ندينه بأشد العبارات". وأشارت إلى أنه "يجب تحديد هوية منفذي هذا الهجوم، ومحاسبتهم".

 

وفي تلك الأثناء، قال مسؤولون أمريكيون إن نحو مئتي أفغاني سيبدأون حياة جديدة في الولايات المتحدة بعد أن بدأ نقلهم جوا، وهم من المترجمين، وآخرون ممن يخشون انتقام طالبان؛ بسبب عملهم مع الولايات المتحدة طوال فترة الحرب التي دامت 20 عاما في أفغانستان..

 

وزير دفاع تركيا يبحث مع نظيره الأفغاني العلاقات الثنائية

 

وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، مع نظيره الأفغاني باسم الله خان محمدي، العلاقات الثنائية والوضع الأمني الإقليمي.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن المباحثات جاءت خلال اتصال هاتفي بين أكار ومحمدي.

وأضافت أن الوزيرين تناولا أيضا ملف الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية كابول.

وبحسب البيان، أكد أكار خلال الاتصال، إبداء تركيا وأفغانستان تضامنهما في مواجهة الصعوبات التي واجهتهما على مر التاريخ.

وأشار إلى أن تركيا تواصل أنشطتها منذ فترة طويلة؛ من أجل استقرار ورخاء أشقائها الأفغان.

ولفت إلى أن تركيا ستواصل البقاء إلى جانب الشعب الأفغاني طالما أراد ذلك، مشيرا إلى أهمية إبقاء عملية السلام حية في أفغانستان.

التعليقات (0)