سياسة عربية

حملة تضامن مع طبيبة بعد فضحها كيماوي الأسد بمجلس الأمن

TheCave_1.1.1
TheCave_1.1.1
دشن نشطاء حملة إلكترونية للتضامن مع الطبيبة أماني بلور، التي نالت شهرة واسعة لعملها في الغوطة الشرقية المحاصرة لسنوات، ولإدلائها بشهادتها أمام مجلس الأمن حول انتهاكات النظام.

وكانت بلور قد قدمت شهادتها في 20 آذار/ مارس الماضي بناءً على دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية، في جلسة بمجلس الأمن خصصت للحديث عن الوضع الإنساني في سوريا، بخصوص استخدام النظام للأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية في 21 آب/ أغسطس عام 2013، مما تسبب بمقتل أكثر من 1400 مدني، أغلبيتهم من الأطفال.

وصرحت في أحاديث صحفية سابقة: "في تلك الليلة وبينما كان أهل الغوطة نيامًا، قصفها النظام بصواريخ تحتوي على غاز (السارين)، ولم نكن ككوادر طبية نعلم بعد أنه (سارين)، كان شيئًا من الصعب وصفه، فقد أُحضر آلاف المصابين إلى المستشفى وسط ضعف قدرة الكوادر الطبية على التعامل مع هذه الأعداد، مما أدى إلى وفاة الكثير من الأشخاص اختناقًا".

عقب جلسة مجلس الأمن والتصريحات الصحفية التي أدلت بها بلور بعدها، شن إعلام النظام السوري حملة ضد بلور، عبر بث الموقع الرسمي لقناة "الإخبارية السورية" فيلمًا وثائقيًا بعنوان "من النفق إلى النور" لتكذيب شهادة الطبيبة أماني بلور، وذلك بإظهار والدها وزملاء لها في المهنة.

وفي الفيلم الذي عرضه النظام، أعرب والد أماني عن غضبه الشديد من ابنته، مكررًا رواية أن "دوما لم تشم رائحة الكيماوي" مكذبًا جميع من وصفهم بـ"الإرهابيين" وأولهم أماني.

كما عرض الوثائقي الطبيب خالد الدباس، الذي كان يعمل في مستشفى "الكهف" بدوما، والذي نفى استخدام قوات النظام السوري الأسلحة الكيماوية في دوما، كما اتهم بلور بـ "الكذب والتمثيل".

وقد جاء الوثائقي أيضًا عقب قرار تجريد الدول الأعضاء في منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، حكومة النظام السوري من حقوقها بالتصويت في هيئة مراقبة الأسلحة الكيماوية العالمية، بعد تأكد استخدام قوات النظام الغازات السامة في القصف بشكل متكرر خلال الحرب.

وقد دشن النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جملة تضامنية مع بلور، معربين عن غضبهم من الفيلم الذي عرضه النظام والذي استخدم والدها في توجيه الاتهامات بالكذب لها والتبرؤ منها.

وأكد النشطاء أن أماني تتعرض لتلك الحملة من النظام بسبب إعلانها الحقيقة وفضح النظام وانتهاكاته وجرائمه ضد المدنيين، رغم ما تتعرض له من مضايقات وصعوبات.

جدير بالذكر أن أماني بلور أول امرأة من خارج الاتحاد الأوروبي تفوز بجائزة "راؤول والنبرغ" للأعمال الإنسانية الاستثنائية، لدورها بين 2012 و2018 في إنقاذ حياة أعداد كبيرة من السوريين من القصف الذي استهدف المدنيين والبنى التحتية في الغوطة الشرقية، كما أنها قادت مستشفى "الكهف" لمدة 6 سنوات وأدارت فريق عمل مكونا من حوالي 100 من العاملين في مستشفى تحت الأرض.

التعليقات (0)