ملفات وتقارير

MEE: ترحيب بنهاية "قويليام" التي عادت المسلمين البريطانيين

أعلن المؤسس المشارك للمنظمة ماجد نواز عن إغلاق المنظمة
أعلن المؤسس المشارك للمنظمة ماجد نواز عن إغلاق المنظمة
سلط موقع "ميدل إيست آي" الضوء في تقرير، ترجمته "عربي21"، على إغلاق منظمة "مكافحة التطرف" البريطانية المعروفة باسم "قويليام" نسبة إلى أول مسلم بريطاني في القرن التاسع عبد الله قويليام.

ولاحظ التقرير فرحة الكثير من المسلمين جراء إعلان إغلاق "قويليام"، ذلك أنهم كانوا يرونها متحالفة مع اليمين المتطرف والمعادي للمسلمين والمهاجرين.

وأنشأت "قويليام" عام 2008، وظلت تنشر تقاريرها التي في الغالب كانت تلوم المسلمين.

وفي 2018 نشرت تقريرا زعمت فيه أن نسبة 84% من العصابات التي تلاحق الفتيات من أجل الجنس ببريطانيا أفرادها من أصول آسيوية، وتم رفض التقرير لأنه لم يقدم أدلة.

وأعلن المؤسس المشارك للمنظمة ماجد نواز، في بيان على "تويتر" عن إغلاق المنظمة وذلك بسبب "مصاعب مواصلة إدارة مؤسسة غير ربحية في فترة كوفيد-19 والإغلاق العام".

ونشرت عدة تعليقات على منصات التواصل الاجتماعي تتساءل عن سبب الإعلان وتبريره بالمشاكل المالية، مع أن المعهد حصل على تسوية مالية بـ3.375 مليون دولار عام 2018 من المجموعة الأمريكية "ساثرن بفورتي لوس سينتر" بسبب نشره تقريرا اتهم فيه ماجد نواز بمعاداة الإسلام.

ولكن بعض المشاركين استغربوا من السرعة التي اختفى فيها اسم "قويليام" من حسابات التواصل الاجتماعي وكذا موقع المؤسسة.

وشعر من اعتقدوا أن "قويليام" ساهم في تدمير سمعة المسلمين، بالراحة. ففي 2018 نشر المعهد تقريرا زعم فيه أن نسبة 84% من العصابات التي تلاحق الفتيات من أجل الجنس ببريطانيا أفرادها هم من أصول آسيوية، وتم رفض التقرير لأنه لم يقدم أدلة.

وألمحت مدونة "أنذور أنغري فويس" إلى وفاة الأمير فيليب، دوق أدنبرة يوم الجمعة حيث جاء فيه: "اليوم نحتفل بوفاة أخرى وهي نهاية مؤسسة قويليام"، إلا أن مستخدما قال إن الاحتفال بنهاية "قويليام" أمر "ساذج" لأن "العدو" الآن نشر مواقعه وسيواصل نشر أفكاره. فنواز لا يزال يقدم برنامجه على قناة "أل بي سي" يومي السبت والأحد.

وقال مستخدم اسمه ريز إن "قويليام فشلت فشلا ذريعا". فيما علق أيمن جواد تميمي في تغريدة قائلا: "لن أتحدث بأنني سأفتقد مؤسسة قويليام، فمهما كانت الأبحاث الجيدة والمهمة التي قدمها أفراد، فقد خربتها أنانية ماجد نواز الذي انتهى مؤمنا بنظريات المؤامرة من أجل الحصول على الدعم المالي على ما يبدو"، مضيفا أنه "لن يكون الأول الذي سيسأل عن إغلاق المؤسسة لأسباب مالية وبعدما حصلت على ملايين الدولارات من مركز أمريكي في تسوية قانونية: ماذا حدث لكل هذه الأموال؟".

وتساءل روشان صالح عن سبب حذف نواز كل تغريداته المتعلقة بالمؤسسة، وهل هناك شيء ما خلف اختفاء المؤسسة من منصات التواصل الاجتماعي سريعا. وقال حمزة إن تقرير "قويليام" حول ملاحقة عصابات الجنس للفتيات واتهام الآسيويين بها أكد السرد في الإعلام المتطرف وجعله دائما.

يذكر أن المؤسسة تقربت من مسؤول مجلس الدفاع الإنكليزي المتطرف تومي روبنسون والذي قال إن "قويليام" دفعت له لمغادرة الجماعة المعادية للإسلام في عام 2013.

وقالت نسرين مالك في مقال لها بمجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس" إن المركز الأمريكي الذي اتهم نواز بمعاداة الإسلام ذهب بعيدا، ولكن هذا لا يعني أنه لم يغذّ السرديات المتطرفة عن الإسلام. وقالت إن "من الصعب هز الانطباع هذا لأن ماجد نواز والمعادية للإسلام أعيان حرسي يتعاملان مع كل شيء من منظور اليسار الخائن، وتم تجنيدهما لخدمة أجندة اليمين المعادية بشكل متزايد للمسلمين والمهاجرين والناس الملونين بشكل عام" وإنهما "إن واجها اليوم اتهامات بتحولهما إلى عميلين محليين فعليهما التعامل مع دورهما في حماية الرأي الغربي المتحيز ضد الإسلام".

0
التعليقات (0)