سياسة عربية

المعارضة السورية: جولة مفاوضات "سوتشي" فرصة لإحراز تقدم

العاسمي قال إن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب ودفع عمل اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين- الأناضول
العاسمي قال إن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب ودفع عمل اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين- الأناضول

تعقد المعارضة السورية آمالا على المفاوضات المرتقبة في مدينة "سوتشي" الروسية"، بهدف التوصل إلى اتفاق حول بعض الملفات العالقة، لعل أبرزها وقف إطلاق النار في إدلب، واللجنة والدستورية.


وفي هذا السياق، اعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية إلى أستانا، أيمن العاسمي، جولة المفاوضات الـ15 التي تنطلق في سوتشي الروسية، الثلاثاء، فرصة لتحقيق تقدم بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.


وكشف العاسمي، أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب (شمالا)، ودفع عمل اللجنة الدستورية، وقضية المعتقلين.


ولفت إلى أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية على "منطقة خفض التصعيد" في إدلب وتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.


وتستضيف مدينة سوتشي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، اجتماعات الجولة الـ15 لأستانا، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران ووفدي النظام والمعارضة، فضلا عن المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون.
وفشلت اجتماعات الجولة الخامسة للجنة الدستورية التي عقدت في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، بمدينة جنيف في تحقيق تقدم بسبب رفض النظام الدخول في مناقشة المضامين الدستورية عكس المعارضة التي قدمت مقترحات لعشرة مواد دستورية رفض النظام نقاشها.

 

اقرأ أيضا: المعارضة السورية تطالب روسيا بالضغط على الأسد

العاسمي قال إن "الفصائل المعارضة المتواجدة على الأرض هي التي بدأت بمسار أستانا وهي التي قامت بالتفاوض حتى الآن، وهي المعنية بهذا الأمر، ومن الواضح تماما أن هذا المسار فيه كثير من الشفافية".


وحول أهمية الجولة الجديدة، بيّن العاسمي أنها تنبع من "الحديث عن محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد إلى منطقة وقف إطلاق نار دائم، وهي تُبحث في كل جلسة، نريد أن ننتقل من مرحلة خفض التصعيد لوقف القتال والقصف بشكل مباشر".


وأضاف: "سيتم الحديث عن الفشل الذي حصل في جنيف (بخصوص اللجنة الدستورية) وهو ما يؤكد أهمية هذا المسار".


وتابع: "عندما نتحدث عن جنيف ونرى أن الأمم المتحدة لم تقم بما يجب أن تقوم به، فما علينا إلا أن نرجع إلى مسار أستانة لنضع القطار على السكة بشكل واضح والنتائج الملموسة يذهب بها لجنيف ليتم تأطيرها".

 

اقرأ أيضا: فشل جولة مباحثات لجنة الدستور السوري.. والمعارضة مُحبطة

العاسمي، تحدث أيضا عن أهمية هذه الجولة بعد فشل جولة اللجنة الدستورية، قائلًا: "إن لم يكن هناك دفعة قوية للجنة الدستورية فربما يتم النظر في مسارات أخرى".

ولفت إلى أن "هذا المسار لا يمكن الاستغناء عنه لأنه يشكل دافعا لبقية المسارات، هذه الجولة تعتبر فرصة بعد فشل المفاوضات في جنيف، إذا لم يتم تحقيق تقدم في هذا المسار أعتقد أن هناك فكرة جديدة يبدأ العمل عليها من قبل المجتمع الدولي وهو يحتاج إلى وقت، لذلك فإننا نصرّ على تحقيق إنجاز في هذه الجولة".


وعن ما تحمله المعارضة في هذه الجولة، أفاد العاسمي بأنها "تحمل الخروقات التي يقوم بها النظام بشكل مستمر، وهدف النظام والمليشيات منها تدمير المسار وإفقاد الأمل بالحل السياسي، وحملنا أفكارا بكيفية دفع المفاوضات في اللجنة الدستورية وجعلها فاعلة بشكل أكثر وضوحا وإنجازا".


وأردف: "هناك حديث عن منطقة إدلب التي بلغ فيها مجموع الخروقات الآلاف منذ توقيع وقف إطلاق النار في آذار/ مارس الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، والنظام لم يلتزم به، وأعد ملفا بهذا الخصوص وسيتم تقديمه للجهات التي سترعى المفاوضات في سوتشي".

التعليقات (0)