هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بتسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وقالت الوزارة في بيان، إن "واشنطن تعتقد بأن
عملاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، استخدموا سما يسمى نوفيتشوك، لتسميم نافالني"،
معتقدة أن روسيا طرحت العديد من نظريات المؤامرة المتناقضة، في محاولة لإقناع العالم
بأنه ليس لديها أصابع في هذا الحادث.
وتابعت الوزارة: "دعونا نواجه الأمر، نظريات المؤامرة
هذه ليست أكثر من هدف لروسيا، لتحويل الانتباه عن العديد من الأسئلة الجادة التي يتعين
الإجابة عليها".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على ما توصلت إليه
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في حادثة تسميم نافالني، حيث ذكرت بأن المختبرات الألمانية
والفرنسية والسويدية قد حددت سابقا أن المعارض الروسي تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك.
اقرأ أيضا: صحيفة بريطانية: الروسي نافالني تعرض لمحاولتي تسميم
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة
جوية في 20 آب/ أغسطس الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك
الروسية.
ووافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس، على السماح بنقل نافالني،
المحامي البالغ 44 عاما والناشط ضد الفساد، من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه،
إلى برلين لتلقي العلاج.
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، ألمحت برلين بفرض عقوبات
محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن
قضية تسميم نافالني.
فيما رجح متحدث حكومة ألمانيا، أن يكون المعارض الروسي
"ضحية اعتداء بالسم"، مبررا بذلك الحماية التي تقدمها الشرطة لنافالني في
المستشفى.
وبناء على ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي، موسكو إلى فتح تحقيق في "تسميم" نافالني، فيما قالت موسكو إنها
مستعدة لإجراء تحقيق شامل وموضوعي فيما حدث مع المعارض الروسي.