سياسة عربية

السعودية تؤكد رفضها ربط الإسلام بأي هجمات متطرفة

وزير الخارجية السعودي قال إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي "قضيتنا الأولى"- الأناضول
وزير الخارجية السعودي قال إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي "قضيتنا الأولى"- الأناضول

عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الجمعة، في العاصمة النيجيرية نيامي، الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية، تحت عنوان "متحدون ضد الإرهاب من أجل السلام". 

 

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، إن بلاده ترفض محاولة ربط الإسلام بأي هجمات متطرفة.

 

وأوضح: "نجتمع اليوم في وقت يعاني فيه العالم من هجمات وأعمال فردية متطرفة، تنسب إلى الإسلام، والإسلام منها براء".

 

وأكد أن "الدين الإسلامي في مضمونه وتوجيهاته ينبذ الإرهاب والعنف والتطرف والتعصب، داعيا إلى قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، والتعايش السلمي الإنساني".

 

وأضاف أن "قضية مكافحة الإرهاب قضية فكرية في المقام الأول؛ إلى جانب كونها قضية أمنية، لذا كان لزاما على المجتمعات أن تعمل على ترسيخ الفكر المعتدل لشعوبها من خلال نشر الوعي وتنشئة الأجيال على أهمية تقبل الآخر واحترامه، مهما كان لونه، أو جنسه، أو دينه، أو انتماؤه، فالاختلاف لا يستدعي الخلاف بل هو سنة كونية اقتضتها حكمة الله البالغة".

 

وأعرب عن استنكار بلاده لكل ما من شأنه المساس بالرموز الدينية، والتأكيد على أهمية نبذ الأعمال والممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف، وقال: "من خلال تقبل الثقافات الأخرى، وتعزيز الحوار المشترك بين الأديان، ودعم ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب؛ سيعم السلام أنحاء هذا العالم".

 

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: تعليق الاحتلال مخطط الضم "مخادع"
 

وبشأن القضية الفلسطينية، أكد أنها كانت ولا تزال هي "قضيتنا الأولى"، مشددا على "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، والداعم لحق الشعب الفلسطيني في نيل ‏كامل حقوقه المشروعة".

 

ودعا جميع الأطراف في سوريا وليبيا واليمن وأفغانستان وقره باغ، إلى السعي الجاد لتحقيق السلام لأزماتها وذلك بوقف القتال والجنوح للسلم، والحوار السياسي بين جميع المكونات، واحترام الشرعية الدولية والوطنية.

 

العثيمين يدعو الأمم المتحدة لقرار ملزم لمنع التعرض للرموز الدينية

 

بدوره، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم لمنع التعرض للرموز الدينية.


ونقلت فضائية "العربية" السعودية، عن العثيمين قوله: "نرفض ربط الإسلام بالإرهاب، وندين الخطاب المعادي للإسلام بغض النظر عن مصدره".


وتابع: "ظاهرة الإسلاموفوبيا تتعارض مع القرارات الدولية لحقوق الإنسان، وحرية التعبير لا تعني بث الفرقة بين الشعوب".


واختتم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي كلمته قائلا: "الإرهاب سرطان العصر ومبرراته مرفوضة"، بحسب المصدر ذاته.

التعليقات (0)